في القطيف.. عاشور تدرب 15 شخصًا على أساليب تقود التوحدي لفهم المشاعر

تعرف 15 شخصًا على الأساليب التي تساعد الطفل التوحدي في فهم المشاعر، والتعبير عنها، وترجمة المشاعر التي يشاهدها في المحيط الاجتماعي، بما يملك من مهارات عقلية ولغوية، مع التدريب على اللعب التخيلي الذي يساعد في فهم المشاعر والمعتقدات عن الآخرين.

جاء ذلك في ورشة عمل “المهارات العقلية” للاختصاصية النفسية عبير عاشور، والمنظمة من لجنة الهاتف الاستشاري بجمعية القطيف الخيرية، بمناسبة اليوم العالمي للتوحد “لنتحد من أجلهم”، يوم الأحد 9 شعبان 1440هـ، بمقر الجمعية بالقطيف.

واستهدفت الورشة المهتمين والاختصاصيين التربويين في التربية الخاصة واضطرابات التوحد بشكل خاص، بالإضافة إلى آباء وأمهات لذات الفئة.

وهدفت إلى تطوير مهارات التواصل الاجتماعي للأطفال التوحديين، عبر الأنشطة بأسلوب التكرار والتدريب، لكي يصل الخيال ليتم توظيفه بالشكل المطلوب، سواء كان بالتفاعل مع الألعاب بشكل طبيعي بعيد عن النمطية، مع تأليف قصص خالية أو مواقف تعرض لها في تعامله مع الآخرين وربطها بالألعاب والموجودات من حوله بصورة خيالية.

وأكدت “عاشور” أهمية استغلال المهارات التي يمارسها الطفل التوحدي، لتكون سمة بارزة في سلوكه، وتوجيهه نحو تعلم مهارات تساهم في تنمية صحته العقلية، وتؤمن له الاستقلالية والتعامل مع الآخرين وتبادل المشاعر معهم بصورة متوافقة سليمة.

وأوضحت خطوات البرنامج الذي يسهم في تعزيز القدرات العقلية للأطفال التوحديين، مشيرة إلى أنه يتضمن عدة مستويات، أولها؛ فهم المشاعر من خلال الصور بصورة تتابعية من البسيطة إلى المعقدة، عبر المواقف التي يشاهدها في الصور، وتطوير المشاعر وإدخال الغضب والحزن والسعادة والخوف.

وشددت على ضرورة تدريب الطفل على معرفة ما يعتقده الآخرين بالصور، ومن ثم قراءته لمشاعر الآخرين من خلال المواقف والصور، معتبرةً اللعب التخيلي مرحلة تأتي بعد هذه المستويات، كونه مستوى راقيًا بعد فهم المشاعر والمعتقدات للآخرين، من خلال لعب ألعاب جديدة لم يلعبها من قبل ومراقبته، حتى تتولد له أفكار جديدة كذلك.


error: المحتوي محمي