استضاف مركز رعاية المكفوفين التابع لجمعية مضر الخيرية بالقديح، مساء يوم الخميس ٧ شعبان ١٤٤٠هـ، المدرب محمد يوسف آل مال الله، ليقدم ورشة حول التفكير الإبداعي، وذلك بحضور ٣٥ كفيفًا وكفيفةً من منسوبي المركز.
وعرف “آل مال الله” الحضور بأهداف ومحاور الورشة، وطرح مجموعة من الأسئلة على المشاركين، لتحفيزهم وتنشيط أذهانهم لاستخدام التفكير الإبداعي، وإظهار قدراتهم بطريقة إبداعية.
وتطرق إلى مصطلح الإبداع وعرفه لغويًا ودينيًا، مستشهدًا بحديث شريف، موضحًا الفرق بين الإبداع والابتكار.
وبيَّن كيف يكون الإبداع فكرة جديدة من حصيلة الماضي عن طريق عدة أمور، تشتمل على علاقات، وأحداث، وتجارب، ومعلومات من الماضي، ذاكرًا مقومات الإبداع وهي التفكير الإبداعي، والتحفيز الذاتي، والموارد الذاتية.
وأوضح الغاية من التفكير الإبداعي، وهي معرفة الطريق إلى النجاح، والتفوق على الصعوبات، والبحث عن بدائل، وتحقيق الأهداف وحل المشكلات، كما أوضح معوقات التفكير الإبداعي، ومنها التفكير السلبي، والخوف من الفشل، والإجهاد المتكرر، واتباع القوانين.
وانتقل “آل مال الله” لذكر قوانين التفكير الإبداعي، وكان من بينها مراعاة فصول الإبداع، ووجود شخص محفز، والعمل من خلال نقاط القوة، ومصادقة الخوف.
وتناول طرق التفكير الإبداعي، ذاكرًا منها العصف الذهني، والتفكير خارج الصندوق، والتفكير المجانب، واختبار الافتراضات.
وفي ختام الورشة، قدم أنشطة تجريبية للكشف عن مستوى الإبداع عند الحضور.
وعبر “آل مال الله” عن سعادته بتقديم هذه الورشة، ذاكرًا أنها المرة الأولى لتقديم ورشة للمكفوفين، وأبدى إعجابه بتفاعل الحضور وما لديهم من أفكار إبداعية، ومستوى ثقافي مميز، وحبهم للتعلم الذي يجعلهم يتفوقون على أمثالهم من المبصرين، ولم تمنعهم إعاقتهم من التعلم.
من جانبها، أثنت أحلام العوامي، نائب مقرر مركز رعاية المكفوفين للجنة النسائية، على الورشة، مؤكدة تميز أسلوب المدرب المحفز للمشاركين، حيث بدا ذلك واضحًا من مستوى تفاعل المكفوفين والكفيفات ومشاركتهم في النقاشات، وتنفيذهم الأنشطة.
بدورها، ذكرت زهراء المقبل أن تفاعل المشاركين كان رائعًا، وأن التمارين ساهمت في إبراز القدرات الإبداعية لدى المكفوفين والكفيفات، وأكدت أن أسلوب المدرب حفز المشاركين، وأثرى الورشة.
وأثنى حسن مسيبيح على الورشة قائلًا: “إنها من أفضل الفعاليات التي حضرتها، وأعجبني هدوء الحضور وانضباطهم”.
فيما قال ناصر الصادق: “كانت فرصة سعيدة للقاء الأستاذ المتميز آل مال الله، فقد كان أسلوبه سلسًا في إيصال المعلومة”.
جدير بالذكر أن مركز رعاية المكفوفين ينفذ هذا العام مجموعة من البرامج، التي تهدف إلى تنمية مهارات منسوبيه في شتى الجوانب الحياتية والثقافية.