أكد الباحث التربوي الدكتور سامح بدوي أن ظهور حالة “التنمر” غير مقيد بعمر معين، ومن الممكن ظهوره من عمر الثلاث سنوات، وقد يبدأ منذ الطفولة عند الأطفال الرضع حينما لا تعطي الأم الاهتمام الكافي للطفل فترة الرضاعة أو حين المرض، أو عندما تمارس الأم الاضطرابات مع أطفالها.
جاء ذلك في أمسية “التنمر عند الأطفال والمراهقين”، التي نظمها مركز البيت السعيد بصفوى.
وأوضح “بدوي” أن “التنمر” هو سلوك عدواني من الشخص المتنمر ضد الأفراد الآخرين، مبينًا أن الإحصائيات أظهرت أن بين كل 5 أطفال طفل يتعرض للتنمر، ويصاب بالتنمر من لديه اضطرابات في السلوك، ويُعرف الشخص بأنه متنمر من خلال تكرر عملية التعدي على الآخرين بدون سبب ويصبح الأسلوب العدائي عادة له.
وأوصى الأهالي بالإسراع في معالجة المشكلة ما إن يلاحظوا ذلك على طفلهم قبل أن تتفاقم، مشيرًا إلى أن بعض حالات التنمر إذا لم تتم معالجة سلوكهم قد يؤدي تنمرهم إلى الانتحار، أو التسبب في عاهات مستديمة لدى المتنمر عليه.
وعدد بعض الأسباب التي تجعل الشخص متنمرًا، وهي أن يكون الطفل يعاني من ضغوطات نفسية في المنزل وينفس عنها عن طريق التنمر على الآخرين، أو يعاني من اضطراب في السلوك، أو أن يكون الطفل معنفًا ومر بتجارب سيئة.
وبيَّن “بدوي” أن للتنمر عدة أشكال منها؛ التنمر اللفظي كالسخرية ببعض الألفاظ على المتنمر عليه أو التهديد، والتنمر الجسدي من خلال الضرب والركل، والتنمر العاطفي من خلال تسفيه رأي الآخر وإحراجه وهذا التنمر قد يؤدي إلى الاكتئاب، والتنمر العنصري كالتفاخر بلون البشرة أو الشكل، والاستهزاء بلقب العائلة أو الديانة.
ولفت إلى أن المتنمر أولى بالرعاية من المتنمر عليه لأنه يمتلك سلوكًا غير سوي ويحتاج للمعالجة، كما أن المتنمرين لديهم فشل في العلاقات الاجتماعية فيقومون بالتنمر لفرض ذاتهم على الآخرين.