بعد تتويجها بـ إنجاز القطيف.. حاوية ثلاثية الأبعاد تهدي القديحي جائزة الموهوبات

حصلت المنجزة فاطمة عبدالله القديحي على المركز الأول في مسابقة “كرياتون فكرة تكنولوجية” لفصول الموهوبات على مستوى مدارس محافظة القطيف، والمنظم من القسم النسائي بمكتب التعليم بالقطيف، وذلك بعد أن تم عرضه ومناقشته مع لجنة التحكيم، يوم الأحد 7 إبريل 2019م، في الثانوية الرابعة بالقطيف.

ويتمثل المشروع الذي قدمته المنجزة القديحي في تنفيذ “حاوية ثلاثية الأبعاد لإعادة تدوير مادة البلاستيك” تقوم بالحد من تلوث البلاستيك في البيئة وتحوّله إلى خيوط تستخدم في طابعة ثلاثية الأبعاد، وقسمت المشروع إلى ثلاثة أقسام؛ تبدأ بألواح شمسية، ثم غرفة تسخين لتذويب البلاستيك وتحويله إلى بكرة بلاستيكية، تستخدم كمادة البناء في الطابعة ثلاثية الأبعاد.

وجاء هذا الإنجاز بعد أقل من 48 ساعة من فوزها مناصفة بجائزة القطيف للإنجاز لفئة الناشئ المنجز في الإنجازات نظير تقديمها قصة بعنوان “جولة في مجرة”.

واستقبلت فاطمة المنحدرة من بلدة القديح فوزها مع والدتها بالدموع وهي تتذكر والدها الشهيد عبدالله القديحي الذي كان أحد ضحايا الحادث الإرهابي المؤلم لمسجد الإمام علي (عليه السلام)، مع اقتراب الذكرى السنوية الرابعة على وفاته.

وتقول والدتها: “هذا من بركات الشهادة ورعاية الله”، أما فاطمة فأهدت فوزها بعاطفتها الصادقة إلى روح والدها الشهيد، ووالدتها لدعمها ووقوفها معها بكل خطواتها، وإلى مديرة حكاية قمر هاجر التاروتي لمساعدتها في إخراج القصة.

وتحدثت القديحي لـ«القطيف اليوم» عن إنجازها الذي ولد قبل عام مع الذكرى الثالثة لحادثة القديح، ليكون لها ذكرى مع الشهادة وكأن والدها الذي نهلت منه بذرة علمها حاضرًا معها، مبينةً أن هذه ثمرة المعلومات التي كان يقدمها لها في شتى العلوم من مكتبته الخاصة، أو من مكتبتها التي أسستها معه بما تضمه من 300 كتاب تتعدد بين العلمية والأدبية، والثقافية.

وأوضحت أن قرارها بالترشيح للجائزة جاء بعد مشورة مع والدتها، التي حثتها على استخراج قدراتها، في وقت لم يكن الفوز هو الهدف بقدر ما كان ترك البصمة هو الهدف الرئيس، إلا أنه أوجد لها دافعًا إلى التوسعة في توزيع القصة على المكتبات، لتصل إلى يد أكبر عدد من الأطفال.

وكشفت القديحي أنها تتمنى أن تواصل مسيرتها الكتابية لتأليف سلسلة من القصص الثقافية والتعليمية، وأن تكون فردًا فاعلًا في المجتمع، بما تملك من مواهب على المستوى القراءة التي قادتها إلى الكتابة والتأليف.

يذكر أن كتاب القديحي احتوى على 27 صفحة من القطع الكبيرة، وتحدث عن قصة بطلها غيث، في جولته لاكتشاف عالم المجرة الكونية والكواكب والأجرام السماوية التي تحتويها، بأسلوب خيالي، سلس الأسلوب والمعنى، مخاطبًا عقول الفئة العمرية من 8 – 14 سنة.


error: المحتوي محمي