في مركزي القطيف.. جهات حكومية وأهلية تعرف أطفال «داون» وذويهم بحقوقهم

جمع مستشفى القطيف المركزي 600 شخص من مختلف الأعمار، من أطفال متلازمة داون وذويهم، مع عدد من الجهات الحكومية والأهلية التي تقدم لهم الخدماتالمختلفة؛ كالصحية، والتعليمية، وابتدريبية، والتأهيلية، لتعريفهم بحقوقهم التي يستحقونها وتضمن لهم الحياة السليمة والتعايش الآمن مع من حولهم.

جاء ذلك خلال احتفاء مستشفى القطيف المركزي باليوم العالمي لمتلازمة داون، والذي نفذ برعاية من المدير التنفيذي للمستشفى الدكتور رياض الموسى، يوم الخميس 28 مارس 2019م، في المركز الترفيهي للمستشفى.

وشملت الفعالية عددًا من الأركان التعريفية بالخدمات التي تقدمها، ومنها؛ “التعريف بمتلازمة داون” من قسم الأطفال بالمستشفى، و”خبرة أم” وذلك بحديث الأم نورة آل أحمد مع ولدها المصاب بمتلازمة داون، وكذلك تجربة استشارية كلى أطفال بمركزي القطيف مع ابنتها، بالإضافة إلى “قسم الصحة النفسية” الذي يعرض عبر ركنه الخدمات التي يقدمها من علاج ودعم نفسي لهم في “الاضطرابات النفسية لدى متلازمة داون”.

وشارك معهم؛ مركز النهارية لذوي الإعاقة بالقطيف التابع للجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالقطيف للتعريف بخدماته، وعرض مجموعة من اللوحات الفنية تمثل إنجازات فئة داون في المركز، مع شركة رونيسكا، ومركز علي، ومركز خدمات التربية الخاصة بتعليم القطيف، ووحدة الخدمات المساندة للأشخاص ذوي الإعاقة بقسميه للذكور والإناث بالدمام.

ورافقهم الركن الترفيهي الذي شمل الرسم والتلوين الحر، والرسم على الوجوه، بالإضافة إلى الألعاب الحركية التي تناسب مراحلهم العمرية.

ودشنت الفعالية بحضور المدير التنفيذي لتجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية الدكتور عبد العزيز الغامدي، مع المدير الطبي للمستشفى الدكتور زكي الزاهر، وعدد من الكوادر الطبية والفنية والإدارية بالمستشفى.

على ضوء ذلك، اطلع “الغامدي” على الأركان، وأشاد بحضور هذه الفئة من ذوي الهمم مع ذويهم والجهات التي ينتمون لها، مبديًا سعادته باندماج هذه الفئة مع أقرانهم في التعليم العام.

من جانبه، شكر المدير الطبي لمركزي القطيف زكي الزاهر، المدير التنفيذي لتجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية الدكتور عبد العزيز الغامدي، على دعمه وحضوره، مؤكدًا أن مشاركته خاصة بما يسعى له المستشفى بالعمل على مشاركة المجتمع في المناسبات الصحية والاجتماعية.

واعتبر “الزاهر” أن الاحتفاء باليوم العالمي لمتلازمة داون احتفاء بفئة غالية على الجميع، بما تحمل من أركان تثقيفية للجميع من أطفال وذويهم وجهات فاعلة لتقديم خدمات نوعية لهم، منوهًا بأن تركيز الفعالية على دمج الداون مع المجتمع يجعلها متميزة بنوعها، شاكرًا جميع المشاركين من جهات تابعة إلى وزارتي التعليم، والعمل والتنمية الاجتماعية، والقائمين عليها من المستشفى، بما قدموا من معلومات تكسب المعرفة للجميع.

من جانبها، أوضحت المشرفة على الفعالية استشارية طب الأطفال وروماتيزم اطفال شمسة آل أحمد، أن عدد الأطفال المراجعين لعيادات الأطفال في المستشفى من فئة متلازمة داون يصل إلى 45 طفلًا، فيما يحول البعض إلى عيادات تخصصية بسبب الإصابة في أجهزة رئيسية كالقلب، وأعمارهم من الولادة إلى 14 سنة.

وقالت الاستشارية إن التشخيص يكون بعد الولادة مباشرة، بعد ظهور العلامات على الطفل، ويخضع إلى تحاليل مخبرية للكروموسومات، التي تكشف عن وجود 47 كروموسومًا، وعليه يتم متابعة التحاليل إلى؛ الغدة الدرقية، وتحليل الدم.

وأشارت إلى بعض المشاكل الصحية التي يواجهونها ومنها؛ تأثر القلب بين الخفيف والشديد، بوجود فتحات في القلب قد تحتاج إلى عملية مباشرة، ودرجة من التخلف العقلي، وإمساك، وشخير، وصعوبة في النفس، ولحمية في الأنف، وصعوبة التنفس، وارتخاء العضلات، وصعوبة الرضاعة بعد الولادة، وعندما يكبر تظهر عنده مشاكل في النطق والتخاطب، حيث تُقدم لهم الخدمات العلاجية من العيادات التخصصية، ويتم توجيههم إلى المراكز التأهيلية في المجتمع لمعرفة حقوقهم للحصول عليها من الدولة.

فيما ذكرت منسقة الفعالية ممرضة التثقيف بدرية آل طالب، أن الهدف من الفعالية هو التعريف بهذه الفئة، ومحاولة دمجهم مع أسرهم بأفراد المجتمع سواء كانوا أشخاصًا عاديين أو منشآت اجتماعية، والتعرف على حقوقهم التي يمكنهم المطالبة بها وكيف يتم ذلك، مع الوعي بدورهم ووجودهم الذي لا يتجزأ عن المجتمع.


error: المحتوي محمي