٢١ مارس

مررنا بهذا اليوم قبل أسبوع من الآن، يختلف التاريخ باختلاف الموقع الجغرافي، إلا أن العرب أجمعوا عليه عيدًا للأم رغم أن الأيام كلها أيامها، فهي أكثر الناس استحقاقًا للاحتفاء والذكر، مهما قِيل أو كُتب بحقها فهو قليل والتجربة خير برهان.

تخيل نفسك عزيزي القارئ كـ أم مكافحة في هذا العصر تقضي نصف وقتها في العمل خارج المنزل وتعود لتكمل النصف الآخر في تدريس وتربية الأبناء، تُلقِمهم الأخلاق والأدب قبل الطعام، تهتم باللباس والمظهر، تسهر الليالي والأيام بحثًا عن الراحة لهم وليس لها، فسبحان من ألقى في قلوب الأمهات الرحمة والحنان.

لم أدرك حجم المُعاناة إلا حين أصبحت أمًا، كل يوم يمر علينا نواجه فيه تحديًا وصعوبة أكثر من ذي قبل، يستحيل اختزال كلمات بسيطة تشرح عجز المشاعر، خوف وحب ممزوج بمشقة ومختوم بالصبر.

في عيد الأم؛ كُن ابنًا بارًا ولا تكتفِ بالهدايا والورود بل قدم لها وريدك وشريانك فهي أساس خلقك، لا تحتفل اليوم وتعصها غدًا بنظرة أو كلمة، حتى وإن شَقِيت عليك أوامرها فابذل جهدك تُفتح لك أبواب الجنة وتنهال عليك الخيرات من حيث لا تدري.

أخيرًا.. لا تنس أباك.

{وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}.

إلى أمي وأم شريكي، شكرًا لأنكِ عظيمة.


error: المحتوي محمي