من القديح لـ«مركزي القطيف».. مسقلب يتحدث لزوار «صحة الكلى» عن تجربته بالتبرع بالأعضاء

تحدث المتبرع بكليته عبدالله المسقلب أمام 200 شخص من زوار فعالية “صحة الكلى لكل شخص في كل مكان” في اليوم الختامي لها عن تجربته التي تعتبر نموذجًا حيًا على الإيثار بتبرعه لابنة أخيه فاطمة المسقلب بإحدى كليتيه، بعد إصابتها بالفشل الكلوي، عندما كانت في الخامسة من عمرها.

وقال المسقلب: “قبل سنة وأربعة أشهر أعلنت تقديم كليتي هدية لابنة أخي فاطمة التي صارت في الثامنة من عمرها، ليكون ذلك الموقف نقطة تحول وحياة جديدة لها، حيث رجعت للحياة باتجاه جديد يغلب عليه الجدية بأهمية رسم الأهداف والعمل على مساعدة الناس”.

وأوضح أنه انطلق إلى العمل ليثبت للجميع أنه معافى وقادر على العطاء، فانضم إلى مجموعة “أصدقاء الكلى” وهي مجموعة تطوعية تهتم بالتوعية بأمراض الكلى والأسباب المؤدية لها، بالإضافة إلى تطوعه في فريق “Al hands” التطوعي، حيث كان أحد المتعاونين في تنظيم الفعالية، وتم تكريمه تكريمًا خاصًا في الفعالية التطوعية لوقفته الإنسانية وتبرعه بكليته.

جاء ذلك خلال حديث المسقلب لـ«القطيف اليوم» في ختام الاحتفاء باليوم العالمي للكلى بفعالية “صحة الكلى لكل شخص في كل مكان” يوم الأربعاء 27 مارس 2019م، بعد أن استمرت لمدة ثلاثة أيام متتالية بالمركز الترفيهي بالمستشفى، والتي نظمها قسما الكلى والتثقيف الصحي بمركزي القطيف، بالتعاون مع اللجنة الصحية التابعة لجمعية تاروت الخيرية، ولجنة إيثار القطيف، وكلية المانع للعلوم الصحية، وفريق Al hands التطوعي، بمشاركة عدة أقسام في المستشفى.

وشهدت الفعالية في يوم ختامها وقفة من منظميها بالتكريم باسم إدارة المستشفى، بحضور المدير الطبي الطبيب زكي الزاهر وعدد من الكوادر الطبية والفنية والإدارية في المستشفى، وتقديم الشكر إلى الجهات المشاركة والمنظمة لها، بالإضافة إلى الإعلاميين المشاركين، مع تقديم الشكر الخاص لـ«القطيف اليوم» لتغطيتها الفعالية في النسخ السابقة والنسخة الحالية.

من جانبه، أكد رئيس قسم الكلى واستشاري أمراض الكلى بمركزي القطيف الطبيب أمين أبو الرحي لـ«القطيف اليوم» على سعي المستشفى لتقديم الرعاية الصحية الكاملة لمرضى الكلى سواء المنومين في المستشفى أو المراجعين للعيادات، وحتى في وحدة الغسيل الكلوي بنوعيه الدموي والبروتيني، داعيًا إلى زيادة الوعي والتثقيف حول هذه الأمراض.

وكشف عن متابعة ما لا يقل عن 250 مريض كلى في المستشفى من الدرجة الرابعة والتي تعتبر من أشد المراحل، والخامسة وهي وصول الكلى لحالة الفشل ولم يبدأ الغسيل، منوهًا إلى أن عدد مراجعي الغسيل في مركز “دافيتا” يصل إلى 170 مريضًا من فئة الكبار من 15 سنة فما فوق.

وأوضح أن نتائج عمليات الزراعة مبهرة وناجحة، مشيرًا إلى وجود حالات كتب لها الشفاء على مدى سنوات طويلة، ملفتًا إلى أنه بعد عملية زراعة الكلى يجب أن تكون هناك متابعة دورية كل ثلاثة شهور مع المستشفى، حيث تكون متابعة أغلب الحالات مع المستشفى التخصصي بالدمام، أما مركزي القطيف فيتابع معه نحو 55 حالة بعد عملية زراعة الكلى.

من جانبه، اعتبر المدير الطبي الزاهر هذه الفعالية استمرارًا وتعزيزًا للشراكات المجتمعية بين المستشفى والمجتمع، بما أوجده القائمون عليها من اندماج تخصصي كلى الأطفال مع كلى الكبار، والذي يدل على تكاتف الجميع، موجهًا الشكر لهم على جهودهم المبذولة لنجاح الفعالية.

وذكر الزاهر لـ«القطيف اليوم» أن أكبر التحديات التي تواجه المستشفى هي السعة السريرية لغرف غسيل الكلى، وسط تصاعد عدد الحالات الموجودة في المجتمع، حيث يعمل المستشفى على تخطيها بإعداد برنامج لحصر الاحتياجات والعمل على توفيرها خلال الأشهر القليلة المقبلة، سواء كان بتنشيط علاج الكلى بمركزي القطيف، أو بتوفير سبل العلاج للمرضى خارج المستشفى بمنح الأجهزة الطبية أو التدريب والتثقيف والتدريب على كيفية استخدامها.

من جانبه، تحدّث رئيس وحدة كلى الأطفال بالمستشفى استشاري كلى الأطفال صالح الشرفا لـ«القطيف اليوم» عن الخدمات العلاجية المقدمة إلى الأطفال المرضى بأمراض الكلى، وعلى رأسها توفير العلاج الدوائي، وتوفير أجهزة الغسيل وتثقيف طاقم التمريض وتدريبه على طريقة استخدامها، مع تقديم الاستشارات المفتوحة على مدار الساعة خلال اليوم.

ونوه إلى وصول عدد مراجعي وحدة الكلى من الأطفال إلى 1822 طفلًا، بينهم 15 طفلًا يخضعون للغسيل الكلوي، في وحدة العلاج الخاصة بالأطفال في المستشفى، مشيرًا إلى أنها تعمل بخبرات كبيرة منذ إنشائها عام 1996م، والتي كانت مرجعًا وتحولًا طبيًا للمملكة والخليج.

وبيّن الشرفا أسباب إصابة الأطفال بأمراض الكلى والتي تتعدد بين؛ أسباب وراثية، وجينية، وعيوب خلقية، والانسدادات البولية نتيجة أمراض الأنابيب الكلوية، والكويكبات، أو الاعتلال الكلوي، وكذلك إصابة المريض بالأمراض الاستقلابية، وارتفاع ضغط الأطفال.

من جانب آخر، قدمت الفعالية على مدى ثلاثة أيام متتالية التثقيف الصحي عبر 6 أركان، بالإضافة إلى تقديم المحاضرات التثقيفية عن الكلى، فكان منها “التعريف بالكلى ووظائفها” والتي قدمتها ممرضات التثقيف الصحي وتثقيف الكلى وهن؛ غالية معيلو، وشروق الحواج، وسلوى الصفواني وزهراء آل سعيد.

وشاركت استشارية كلى أطفال صباح الصناع بتقديم محاضرة عن “التبول اللاإرادي”، وقدمت الاختصاصية زينب الحبيب محاضرة عن “الدعم النفسي والاجتماعي لمرضى الكلى” فيما ألقى استشاري الكلى آمين أبو الرحي محاضرة عن “أنابوليك ستيرويد” (Anabolic-Androgenic Steroids- AASs) والمكملات البروتينية وتأثيرها على الكلى.


error: المحتوي محمي