فاز الأخوان حسن وسعيد الجيراني بجائزة النخلة الذهبية لأفضل موضوع في الدورة الخامسة لمهرجان أفلام السعودية عن فيلمهما “أبو ناصر”، وقد جاء تتويجهما يوم الثلاثاء 19 رجب 1440هـ، في مركز الملك عبدالعزيز العالمي “إثراء”.
كفاح في “الطفرة”
وخلال حديث حسن الجيراني لـ«القطيف اليوم» بيّن أن الفيلم وثائقيًا، يحكي جانبًا من حياة جيل كان شاهدًا على متغيرات اجتماعية واقتصادية عدة إبان “الطفرة” بشكل عام.
واختار الأخوان الجيراني لفيلمهما شخصية تتحدث عن تجربتها الخاصة في خضم سلسلة من المتغيرات، وقد ذكرا أن الفيلم يروي قصة كفاح ملهمة لأحد أبناء منطقة سنابس وهو الحاج علي ناصر آل شطي.
وينقل الأخوان الجيراني خلال تجوال عدستهما – حسب وصفهما – كيف فقد “أبو ناصر” الكثير خلال رحلة حياته، إلا أنه لم يتخلَ يومًا عن حلمه الفني الجميل في كتابة كلمة وتوثيق صورة وإبداع حرفة.
في 30 دقيقة
يرتحل المشاهد خلال 30 دقيقة مع آل شطي وهو يتحدث عن الكثير من المواقف التي تتزامن مع تغيرات اجتماعية واقتصادية عدة.
وكان ضوء العدسة مسلطًا على عدد من المواهب التي حافظ عليها ذلك الإنسان، بل ونمّاها في ظروف شخصية غاية في الصعوبة تغلب عليها بكل عزيمة وإصرار.
موسيقى وأحاديث وهواية
في الفيلم أنت لن تسمع الكثير من الأصوات، كل ما ستسمعه هو صوت بطله “آل شطي” وهو يحكي عن شغفه بهواية لا تشبه وظيفته، فقد كان موظفًا في شركة “أرامكو”، إلا أنه يمارس صناعة السفن الصغيرة بكل حرفية وإتقان، بدءًا من نحت قطعة الخشب، وانتهاءً بتحويلها إلى سفينة مكتملة، كل ذلك بيد واحدة، بعد أن فقد يده اليمنى، وتصاحب صوته موسيقى هادئة تواكب تنقلات حكاياه.
قبل عام في 4 أيام
الفيلم تم تصويره قبل عام تقريبًا، واستغرق تصويره 4 أيام، فيما تمت عملية المونتاج في 4 أسابيع تقريبًا.
النخلة تسبقها الفضة
حصد الأخوان الجيراني عن الفيلم ذاته المركز الثاني وفازا بفضية مسابقة الأفلام الوثائقية الاجتماعية القصيرة في دورتها الأولى بالأحساء.
وعن سؤالنا عن ما اعتمداه للفوز بـ”أبو ناصر”؛ أجاب الأخوان الجيراني: اعتمدنا على تقديم المحتوى العميق بأسلوب سلس وبمظهر بسيط يلامس مشاعر المتلقي.