في أيام حصاد التوت أصبحت أسابق العصافير، من يبادر ويكون الأول، الذى يلاحظ الآخر، ويدعه يقطف الثمار قبله، وكلانا يريد الأحلى ويزهد في الأدنى.
العصافير تأخذ من التوت قليل، تعالج الواحدة وتبلغ إلى النصف وتتركها، وتأتي الفراشات إلى هذه الأنصاف، تبدو دائرة مدروسة ومتكاملة، والكل يساهم.
ليت هذا الإنسان يرجع إلى أصله، في التفكير وفي المعاملات، يأخذ حقه وما يكفيه، ويترك الباقي للباقي، ويكون مثل العصافير يطير، بأخلاقه وتصرفاته.
شجرة التوت جميلة، في ثمارها وأوراقها، كلها منافع وفوائد، للقاطف وإلى الذي يأكل ويشاهد، ألونها خضراء وحمراء، وسيقانها ناعمة وأغصانها متناسقة.
ثمار التوت حال التكوين والنضوج يتماسك، وكلما زاد بعدها في الوقت يتساقط، لا يحتمل البقاء طويلا على الأغصان، يخاف أن يكون ثقيلا عليها ويؤذيها.