تعرفت 800 فتاة على أمراض الكلى المختلفة والتي قد تصل إلى الفشل الكلوي، وطرق الوقاية منها، وكيفية التعايش مع المرض في حال الإصابة به، وذلك باتباع أنماط حياة صحية من حيث الغذاء وممارسة عادات صحية تساعد على تفادي الإصابة.
جاء ذلك خلال فعالية “صحة الكلى لكل شخص في كل مكان” التي نظمها قسما الكلى والتثقيف الصحي بمستشفى القطيف المركزي، بالتعاون مع اللجنة الصحية التابعة لجمعية تاروت الخيرية، ولجنة إيثار القطيف، وكلية المانع للعلوم الصحية، وفريق Al hands التطوعي، بمشاركة عدة أقسام في المستشفى هي؛ الصيدلية، والعلاج الطبيعي، والتغذية، وانطلقت من يوم الاثنين 25 مارس 1440هـ، وتمتد لمدة ثلاثة أيام متتالية، بالمركز الترفيهي بمستشفى القطيف المركزي.
وشملت الفعالية 9 أركان تثقيفية، وهي؛ ركن كليتي والدواء، وركن كليتي والغذاء، وركن وظائف كليتي، وركن التبرع بالكلى، وركن كليتي والرياضة، وركن المسابقات، وركن كليتي والماء، وركن الأمراض المزمنة وعلاقتها بكليتي، وأخيرًا الركن الترفيهي، واستهدفت الفئة الشابة حيث خصصت اليوم الأول والثاني منها الطالبات، فيما خصصت اليوم الثالث للطلاب.
من جانبها أوضحت منسقة الفعالية والمثقفة الصحية لمرضى غسيل الكلى غالية معيلو لـ«القطيف اليوم» أن الفعالية أقيمت بالتزامن مع اليوم العالمي للكلى، بهدف التثقيف الصحي لسلامة الكلى، والدعوة للتعايش مع مرض الفشل الكلوي.
وأكدت معيلو أن انطلاق الفعالية يأتي امتدادًا لحرص مركزي القطيف على تقديم التثقيف حول أمراض الكلى للمجتمع، للفئة الشابة بشكل أخص، منوهة إلى أن التثقيف داخل المستشفى يقدم إلى المرضى المنومين في المستشفى، والعيادات الخارجية، وكذلك وحدة غسيل الكلى، بمجموع يصل إلى ما يقارب 50 مريضًا يوميًا، مبينةً أن الغسيل الكلوي يقدم للمرضى بنوعيه: الدموي والبروتيني.
وشددت الممرضة زينب الجارودي على أهمية شرب الماء على مدار اليوم، وبكميات مناسبة تساعد على قيام أجهزة الجسم بوظائفها الحيوية، مركزةً في حديثها لـ«القطيف اليوم» على دور الماء في تنقية الكلى من المواد الضارة الموجودة في الجسم، والوقاية من تكون الحصى، والتهابات الكلى الذي قد يتطور إلى فشل.
وأضافت أنه يجب على كل فرد شرب ما يقرب من 8 كاسات من المياه يوميًا، مشيرة إلى أن حاجة الجسم للماأ قد تزداد مع الجهد العام للجسم أو حرارة الجو، منبهةً على أن هناك إشارات تدل على قلة الماء في الجسم، منها؛ الإرهاق والخمول، وجفاف الجلد، والنسيان المتكرر، وقالت: “لا يمكن تعويض الماء إلا بالعصائر فقط، وعند عدم الرغبة في شربه بصورته العادية، يمكن إضافة المنكهات له”.
من جانبها، حذّرت الصيدلانية نوال الجشي رئيس قسم الصيدلية من مغبة الاعتماد على أدوية التخسيس لإنقاص الوزن، أو التعود على تناول مسكنات الألم دون استشارة طبية، وتناول مشروبات الأعشاب التي قد تسبب الجفاف للجسم، بالإضافة إلى استخدام حقن هرمونات النمو لبناء العضلات التي تؤدي إلى تضخم عضلة الكلى، وكذلك مكملات البروتين بطريقة عشوائية حيث إنها تؤثر على وظيفة الكلى، وتؤدي إلى الإصابة بالفشل الكلوي مستقبلًا.