نجد في الأسواق أنواعًا كثيرة من فرش الأسنان تُباع بجودة وأسعار متفاوتة.
ومن باب التطرق لاختلاف الجودة فهناك الفرشاة الناعمة والمتوسطة والخشنة.
وكثير من الناس يفضلون اختيار الفرشاة المتوسطة أو الخشنة ويستندون بقول: “الفرشاة الناعمة ما تنظّف”، إضافة إلى عروض الماركت لهذا النوع من الفرشاة فقط.
وظيفة الفرشاة إزالة بقايا الطعام العالقة في حفر وشقوق الأسنان وإزالة طبقة البلاك من الأسطح السنية، وهذا ما تفعله جميع أنواع فرش الأسنان بلا استثناء.
بل على العكس تماماً فوفقاً لمنظمة الأسنان الأمريكية: (American Dental Association -ADA) فإن فرش الأسنان الناعمة أقل ضرراً على اللثة والأنسجة المحيطة بالأسنان مقارنة بالنوع الآخر الذي يسبب إزالة طبقة من ميناء السن أو انحسار باللثة وكشف جذور الأسنان – أو كليهما في أسوأ الحالات – مما يؤدي إلى الإصابة بحساسية مزمنة.
إضافة إلى أن طريقة استخدام الفرشاة – اليدوية – لها تأثير سلبي على درجة انحسار اللثة في النوع الآخر، أي أن الانحسار يزداد سوءًا عند استخدام فرشاة خشنة وبطريقة عرضية 90 درجة بدلاً من وضع شعيرات الفرشاة بزاوية تُقدر بالتقريب بـ45 درجة باتجاه المنطقة الفاصلة بين اللثة والسن.
أثبتت العديد من الدراسات سوء استخدام الفرشاة الخشنة والمتوسطة، على المدى البعيد، على طبقة الميناء في عنق السن.
عنق السن يحتوي على أقل سُمك من طبقة الميناء، وفقد طبقة الميناء بهذه المنطقة بالتحديد يؤدي إلى تعري طبقة العاج بسهولة والتي تحتوي على قنوات سنية تصل إلى عصب السن فتؤدي إلى الإصابة بالحساسية المُزمنة (non-carious Cervical lesion).
ورغم الاختلاف البسيط في السعر إلا أن استخدام الفرشاة الناعمة يحافظ على سلامة الأسنان واللثة على المدى البعيد.
دُمتم بصحة وعافية…