تصنف هذه الحالة من الأمراض العقلية ومن مظاهرها أنها تفسد الفكر، كان الطبيب اليوناني أبقراط أول من وصف هذه الحالة المستعصية وأطلق عليها اسم “المَلَنْخوليا”.
من بعض أعراض هذه الحالة أنها تجعل الفرد يشعر بالسخط على كل شيء، وتجعله يميل إلى العزلة، ويجد الصعوبة في التواصل مع الآخرين، وبالعادة تغلبه مشاعر الحزن والخوف والأفكار التحطيمية دون سبب، ويضم إلى ذلك عدم القدرة على السيطرة على تفكيره أو انفعالاته.
يعتقد المصاب بهذا المرض أنه دائمًا على صواب ولا يريد أن يعترف بأنه مريض، بل يتهم كل من حوله بالجنون.
يوجد نوعان من هذه الحالة، النوع الأول هو: الصفراوي، والنوع الثاني: السوداوي.
النوع الأول يميل للشر والعدوانية، وربما تكون لديه الرغبة في ضرب أي شخص يمر من حوله، والرغبة الشديدة في إزعاج وتعكير مزاج من حوله بطريقة رديئة.
أما النوع الثاني فإنه يخاف من التواصل مع الآخرين ويحب العزلة والانطوائية، ولا يحب الكلام والتحدث كثيرًا مع من حوله، ويشعر غالبًا بأن الناس تريد إيذاءه.
إن النساء المصابات بهذه الحالة تكون أعراضهن وحالتهن النفسية المرضية أصعب وأبشع من الرجال المصابين بهذا المرض.
هناك بعض العلاجات الطبيعية والشعبية لمرض المَلَنْخُولْيَا السوداء ومنها:
• العلاج بالماء ورد: يقوم المريض بوضع ملعقتين من ماء الورد في كوب من الماء، وأيضًا يقوم بوضع ملعقة كبيرة من السكر، ثم بعد ذلك يشرب المريض هذا الكوب ليساعده على علاج وتخفيف أعراض المرض كثيرًا.
• طب أهل البيت (عليهم السلام).
• بالقرآن الكريم.
• الرقية الشرعية.
في النهاية هذه الحالة عميقة، وزيادة على ذلك فإن نفس الشخص المصاب بهذا المرض يصعب عليك معالجته والتعامل معه وخصوصًا في حال تطور الحالة وتضخمها لديه.
نشر الوعي الاجتماعي شيء مهم جدًا، ولكن بعض الأمراض العقلية والنفسية معقدة، فلهذا الأمر تحتاج إلى أخذ الدراسات التطبيقية بل وعمل بحوث علمية دقيقة ومتخصصة، وذلك من أجل معرفة طرق التوصل للحلول الجذرية، وبعد ذلك نقوم بعملية التقويم.