أقامت اللجنة النسائية بجمعية مضر الخيرية فعالية توعوية بعنوان “لا تهملي أي إشارة” مساء يوم الجمعة 8 رجب 1440هـ، وقدمتها الدكتورة معصومة السيد ناصر اختصاصي جراحة عامة، بمجلس الناصر بالقديح.
واستهدفت الفعالية النساء من مختلف الأعمار، وحضرت الفعالية 26 امراة بأعمار مختلفة تراوحت بين 16-60 سنة.
وافتتحت السيد ناصر الفعالية بالإشارة إلى شعار الحملة التوعوية التثقيفية لجمعية زهرة لسرطان الثدي لعام 2019 وهو “لا تهملي أي إشارة”، ثم بدأت باستعراض المحاور التي تضمنتها الفعالية وهي: تعريف الورم، وإحصائيات عالمية ومحلية عن سرطان الثدي، والعوامل التي تزيد من نسبة حدوث المرض، وعلامات وعوارض المرض، وتشخيص المرض ومراحله وعلاج كل مرحلة، والكشف المبكر عن المرض، ونبذة عن سرطان الثدي في الحوامل.
وذكرت الدكتورة أنَّ إحصائيات السجل السعودي للأورام لعام 2014م، أشارت إلى أن سرطان الثدي من أكثر السرطانات الشائعة بين النساء بنسبة 15.9%، ومتوسط عمر المصابات في المملكة 50 سنة، وأعلى نسبة إصابة بسرطان الثدي هي في المنطقة الشرقية.
واستعرضت العوامل التي تزيد نسبة الإصابة من عوامل هرمونية نتيجة زيادة نسبة التعرض لهرمون الإستروجين، وعوامل غير هرمونية تتمثل في الطفرات الجينية، والتعرض للعلاج الإشعاعي، والسمنة.
وأشارت إلى العوامل الوقائية أو التي تقلل من الإصابة وهي الحمل المبكر والرضاعة الطبيعية.
وبيّنت أهمية الفحص المبكر بدايةً بالفحص السريري للنساء من سن 20 سنة بواقع مرة كل 3 سنوات، وسنويًا للنساء بأعمار فوق 40-50 سنة، وأشعة الماموجرام للنساء في عمر 40-50 سنة بمعدل مرة كل سنة إلى سنتين، أما النساء بعمر أقل من 40 سنة اللاتي ينحدرن من عائلات لها تاريخ عائلي مرضي أو طفرة جينية، فيبدأ الفحص في عمر أصغر بـ10 سنوات من عمر المُشَخص في العائلة.
وشرحت بإسهاب مراحل العلاج الأربعة وهي:
المرحلة الأولى: عندما يكون حجم الورم 2 سم أو أقل، وعلاجها يكون جراحيًا؛
المرحلة الثانية: عندما يكون حجم الورم 2-5 سم، ومنتشر في الغدد الليمفاوية بالإبط، وعلاجها يكون جراحيًا متبوعًا بالعلاج الهرموني والإشعاعي بناء على نتائج تحليل الأنسجة في المختبر.
المرحلة الثالثة: عندما يكون حجم الورم أكبر من 5 سم ومنتشر في الغدد الليمفاوية بالإبط والصدر، وعلاجها يبدأ بالعلاج الكيميائي، متبوعًا بالتدخل الجراحي، ثم علاج هرموني أو إشعاعي أو كليهما بناء على نتائج تحليل الأنسجة في المختبر.
المرحلة الرابعة: وتمثل انتشار السرطان إلى أعضاء أخرى في الجسم كالمخ والعظام والكبد، ويكون العلاج علاجًا تلطيفيًا لتخفيف العوارض ومنع الانتشار وهو عبارة عن هرموني أو كيميائي.
وقالت الدكتورة السيد ناصر: “أؤكد على ضرورة إجراء النساء الفحص المبكر، واستشارة الطبيب عند استشعار أي شيء غير طبيعي في الثدي”.
من جانبهن، تفاعلت السيدات المشاركات في الفعالية، وطرحن أسئلة تتعلق بالورم ومراحله وعلاجاته، وأجابت عليهن الدكتورة بالتفصيل.
وتحدثت إحدى الحاضرات قائلة: “الفعالية كانت ممتازة والمجتمع بحاجة لمثل هذه الفعاليات التي تهدف إلى نشر الوعي الصحي”، وقالت أخرى: “المعلومات التي تم استعراضها في الفعالية مفيدة جدًا، ونحن بحاجة لتكثيف مثل هذه الفعاليات”.
وشكرت رئيسة اللجنة النسائية أميرة الناصر الدكتورة قائلة: “كل الشكر والتقدير لصاحبة الفضل، التي طبعت بصمة من علمها في فكر الحاضرات، وشكر وعرفان لهذه المساهمة التي كانت توعية يحتاجها المجتمع”.
الجدير بالذكر أن هذه الفعالية تأتي ضمن البرامج والمناشط التي تقيمها جمعية مضر الخيرية لتوعية المجتمع.