من القديح.. كريكيش يعيد لزوار «الشاطىء الأخضر» حياة الواحة الزراعية

“كنت أتسلق النخيل منذُ صغري.. وأجني الرطب.. لم أخف يومًا من مخاطر العمل فوق النخيل.. أعشق التراث القديم ومازلتُ أحن للماضي العريق ببساطته”.

بهذه الكلمات بدأ حسين كريكيش أحد المشاركين في حملة الشاطئ الأخضر التي أقيمت على مدى نحو شهرين، واختتمت مرحلة الغرس فيها صباح يوم السبت 16 مارس 2019م، بحي الشاطئ؛ حديثه عن عشقه لمهنته التي ورثها عن والده “الزراعة”.

ويقول كريكيش ذو الـ56 عامًا المنحدر من القديح: “لقد عشت وترعرعت وسط المزارع الخصبة فصرت عاشقًا لرائحة التربة وجدولة المياه وسقيا النباتات وركوب النخيل”.

وتكلم عن النخيل والأشجار وكيفية الحفاظ عليها وعنايتها والأدوات المستخدمة في الزراعة لقص الأعشاب وغيرها.

وذكر أنه التحق بوزارة البيئة والمياه والزراعة بالقطيف ليعمل بها كمزارع، وذلك منذُ 19 سنة.

وكشف كريكيش لـ«القطيف اليوم» عن مقتنيات زراعية قديمة معه ورثها عن والده يقدر عمرها بـ100 عام، وقال: “لدي شعبة تستخدم للصرام والسلوق عمرها 40 سنة، ولدي أحجار تستخدم لسن المناجل تقدر أعمارها بين (60-80) سنة، ونجل لتقطيع وتعديل النخلة عمره 100 عام، ومحش يستخدم لتقطيع البرسيم عمره 35 سنة، وكلها مقتنيات ورثتها عن والدي وهي ثمينة بالنسبة لي ولا أزال محتفظًا بها”.

وفي الختام دعا كريكيش إلى التشجيع على الزرعة وامتهان المهنة وعدم دثرها ودفنها خصوصًا مع تقدم التكنولوجيا وزيادة فرص العمل المكتبية، مذكراً الجميع أن واحة القطيف غنية بأشجار النخيل وثمارها، وكانت تشتهر بكونها ثاني أكبر واحة زراعية في العالم. 


error: المحتوي محمي