في جزيرة تاروت.. 300 زائر يشهدون ختام «الغرس» في الشاطئ الأخضر

اختتمت يوم السبت 16 مارس 2019م، فعاليات “حملة الشاطئ الأخضر” التي أقيمت بحي الشاطئ بجزيرة تاروت بمشاركة 300 شخص من مختلف الأعمار قاموا بغرس 30 شتلة.

ومن خلال أحد الأركان المشاركة في الفعالية جذبت كوثر المادح ذات الـ16 عامًا أنظار الزوار إليها بفنها المميز ورسمها على أحجار الزينة وبتصميمها للدُمى.

وتشير المادح إلى أن هذه المشاركة هي الثانية لها حيث كانت المشاركة الأولى في معرض الظهران “أكس بو” عندما كانت بعمر 13 سنة وهي تطمح للوصول إلى العالمية لبيع منتجاتها الصغيرة من خلال بيعها في متجر والديها.

من جانبهم، أبدى الزوار رضًا كبيرًا عن تنوع المشاركين والفعاليات التي أُقيمت طيلة أيام المشاركات وتفعيل ركن الأطفال الذي اشتمل على مسرح للدمى ورسم وتلوين ومسابقات وهدايا.

واعتبر المشاركون في الفعالية الزراعية أنها فرصة مثالية لتعزيز التواصل بين الجهات الحكومية والقطاعات المعنية بالشأن الزراعي والغذائي، وتبادل الخبرات، والاطلاع على الابتكارات في مجال الزراعة والري والتغليف..

من جهته، تحدث الاختصاصي مهدي الصنابير بمشاركة جليلة آل سباع ومريم معيلو عن أنواع الأسمدة وطرق استخدامها والمبيدات، وطرق تكاثر النباتات، فيما أشار إلى أنه سيقام في سنابس في يوم البيئة مهرجان لمدة أسبوع كامل يستهدف الزراعة أيضًا.

من جانبه، بينّ حسين آل عبيد توفر نسبة 80% من المياه في الزراعة المائية وعدم وجود المبيدات التي تضر النباتات مؤكدًا أنها زراعة آمنة لأن الزراعة إما أن تكون عن طريق الحجر البركاني أو حجر الفخار أو البيرلايت وهذه المواد من شأنها أن تكون بيئة غير حاضنة للأمراض أو الحشرات والإنتاج يكون فيها عاليًا ووفيرًا.

وشهدت الفعالية تكريم المشاركين بشهادات تكريمية ودروع تقديرًا منهم لعطائهم وجهودهم.

وفي نهاية الحفل ألقى عضو المجلس البلدي فاضل الدهان كلمة شكر فيها عرفات الماجد صاحبة فكرة “مبادرة أشجارنا” والتي تم تفعيلها العام الماضي من خلال زرع شتلات في كورنيش القطيف، مثمّنًا أيضًا حملة “الجارودية الخضراء” التي استنبطت الفكرة منهم وكان لهم الفضل في تشجيع وإنجاح هذه الحملة بعد استنساخ فكرتهم، كما شكر كل من شارك معهم من أركان وفعاليات مقدمًا شكرًا خاصًا لـ زينب مغيص التي كانت اليد المساعدة له.

واختتم الدهان قائلًا: “لقد حققنا بتعاون كُل هؤلاء هذا النجاح وأضفينا جوًا جميلًا بعدما كانت القطيف واحة خضراء وتحولت لصحراء أعدناها بتعاوننا لبساتين خضراء ولو كانت صغيرة، وعرفنا فيها أطفالنا على أشجارنا المحلية بعيدًا عن أشجار الزينة أو أشجار الظلال وحققنا هدفًا اجتماعيًا وهو توطيد العلاقات بين الجيران ومعرفة بعضهم البعض بالتعاون فيما بينهم في ري البستان الصغير الذي يجمعهم وتوليهم مهمة المحافظة عليه”.

وشكر أهالي الشاطئ على تعاونهم مع الحملة، فيما وجّه اعتذاره لمن لم يحالفهم الحظ بزرع مربعاتهم قائلًا لهم: “إن هذا لا يعني تهميشكم ولكن الفكرة كانت باتفاق الجيران فيما بينهم على الزراعة فإذا وافقوا على أنهم يتولون مهمة الاعتناء بالأشجار نقوم بالزراعة في مربعهم”، متابعًا: “وهذه خطوة أولى حيث إن موسم الغرس يمتد لقرابة شهرين ونصف الشهر ولا يمكن تغطية كل المربعات والتي تبلغ تقريبًا 72 مربعًا خلال هذه الفترة ونعدهم بإذن الله إن وفقنا الله العام القادم أن تتضاعف الجهود ونزرع أكبر عدد من الأشجار”.


error: المحتوي محمي