أليست لديكم طريقة أيتها البلدية لتغطية خلف صناديق هذه السيارات “سيارات جمع القمامة” التي تسير وهي فاغرة أفواهها تنفث الأوبئة والأمراض كل يوم وفي جميع المناطق؟
حسب ما نعرف أنه يوجد بهذا النوع من السيارات أغطية تمنع خروج الروائح، وأنه مشروط على المقاول استخدام ذلك، بدل تركها هكذا ليختلط ما يخرج منها من روائح نتنة وسامة بالهواء، وتدخل أجوفة الناس، وهنا الطامة الكبرى.
اللطيف أنك أحياناً تقرأ منشورات من الجهات الصحية عن خطورة الاقتراب من الذين يعانون من الزكام حتى لا تصيبك العدوى من الملامسة أو العطاس مثلاً، ولا أدري لماذا لا تحذّرنا البلدية من الاقتراب من هذه السيارات خوف الأمراض الخطيرة، إذا لم توفر لنا الحماية منها؟ أو على الأقل يقولون: “سكروا الدرايش.. سكروا الدرايش جتكم سيارة البلدية”؛ حتى نسبق وصولها ونحتمي من خطورتها الأكيدة
“شوفوا لينا حل يا بلدية ترى خطيرة هالسيارة والي أخطر منها هم العمال الذين يعملون بها، فهم يقفون في أية لحظة عند كل مكان وصندوق للقمامة ويتفننون في كيفية فرز القمامة، ليفصلوا ما يفضلونه ويرغبونه مما يعود عليهم بالفائدة، وأنا ما أدري صراحة وين يودوا الي يجمعوه، وهم أيضاً يبقرون أكياس النايلون السوداء بطريقة بشعة ومقززة لينثروها واحداً واحداً داخل السيارة، ثم يكبون ما تبقى في صندوق القمامة داخل السيارة مخلفين وراءهم ما يتناثر على الأرض من الصندوق دون اكتراث واهتمام”.
أهذا هو تحسين المشهد البصري الذي تعمل عليه البلديات ومقاولوها؟
وين الرقابة، لو شاطرين بس توزيع مخالفات إذا شافوا شوية أنقاض جنب بيت أحدنا بسبب ترميم وخلافه، والقمامة هنا وهناك من دون مساءلة المقاول.
اهتموا بعملكم حفاظًا على أرواح الناس وسلامتهم، وهذا هو الغرض الأساس من وجود هذه السيارات وليس العكس.