بيّن الكاتب والناقد المسرحي عباس الحايك في برنامجه “سناب فن”، الذي يعرض على قناة “يوتيوب”، تحت عنوان “كيف تختار كتابًا” أن عبارة “الأكثر مبيعًا” التي تكتب بجانب بعض الكتب في دور النشر لا تدل على جودة الكتاب، ولكنها تعتبر ترويجًا للكتاب؛ كون تداول الكتب يعتمد على مزاجية القارئ ومستوى ثقافته.
وشدد الحايك على أهمية القراءة في حياة الإنسان، وقال: “الإنسان هو الكائن الوحيد القادر على القراءة، وهو الذي يطوّع الوقت واللغة، الكتابة والقراءة”.
وتابع: “إن أول لغة في حياة الإنسان هي اللغة المسمارية وما سبقها يكمن في النقوش والرسوم التي تنقل المعلومة بصريًا، وهي تمثّل حالة لغوية كان يتمتع بها الإنسان سابقًا قبل معرفته للغة”.
وأوضح أهمية القراءة في عدة نقاط؛ منها: أن القراءة تساعد على اكتشاف الأشياء الجديدة كالمعلومات، وهي من الطُرق التي تساعد في حل المشكلات التي تواجه الإنسان، وتساعد على اكتشاف المواهب والهوايات، وسبل تطويرها، كما أنها تؤدي إلى بزوغ ما يرغب في تحقيقه الإنسان مُستقبلًا.
وأضاف أن القراءة تساعد في تطوير الذات وتكوين شخصية الإنسان وتزيد الفهم لديه وتعطيه القدرة على التخطيط لشؤونه الحياتية والثقافية كما أنها تساعده على تحقيق أي عمل يريده.
ونوه إلى أن القراءة تعرّف الإنسان بخبرات وتجارب الآخرين؛ ليتعلم من إخفاقاتهم ويستفيد من نجاحاتهم، وكذلك تسمح له باكتشاف مهارات التواصل، وكيفية بناء أساس قوي في التواصل، وتعمل على تعزيز الخيال والإبداع لدي القارئ؛ كونها تكشف عالمًا من الخيال، ضاربًا مثالًا على ذلك بالقصص الخيالية، كنوع من أنواع الكتب التي يقبل عليها القرّاء.
وأكد أن المجتمع العربي مجتمع قارئ، مستشهدًا على صحة ذلك بالأعداد الكبيرة التي ترتاد المعارض المعنية بالكتاب في مختلف الدول العربية.
ولفت إلى أن “السوشيال ميديا”، ووسائل التواصل الاجتماعي أتاحت الفرصة باتساع أفقها للقراءة اليومية، وأن الجيل الجديد مقبل على الروايات الأدبية، ليس من زاويتها الأدبية فقط، ولكن بمضامينها المختلفة؛ المعرفية والاجتماعية، الثقافية، وكذلك للمتعة.
ونصح الجيل الجديد باتباع عدة خطوات عند اختيار الكتب، وهي: تحديد الميول، وسؤال الأصدقاء الواقعيين والافتراضيين عن الكتب المناسبة لهم، والبحث عن المراجعات في المواقع على الشبكة العنكبوتية (الإنترنت)، مشددًا على أهمية تصفّح فهرس الكتاب، وأخذ جولة سريعة في محتوياته؛ لمعرفة مدى جودته من عدمها، وكذلك للتأكد من موافقته لميول القارئ، أم لا.
وذكر الحايك أن هناك أشياء تؤثر في اختيار الكتاب فأحيانًا اسم الكاتب يروج للكتاب بسبب شهرته، وكذلك دار النشر الصادر عنها الكتاب والتي تكون معروفة بإصداراتها النوعية.
رابط الحلقة: https://youtu.be/Pd3SSg_a1Mg