هذا ما توصلت له منظمة الصحة العالمية حول نتائج التدخين؛ وهي أن نصف المدخنين سيهلكون بسبب مرض له علاقة بالتبغ، فهو يودي كل عام بحياة “6000000” ستة ملايين نسمة تقريبًا حول العالم.
من تلك المحاضرات المفيدة التي يلقيها مستشفى جون هابكنز أرامكو السعودية للموظفين والتي قد تكون شبه دورية، وقد ركزت هذه المرة على أضرار التدخين “السجائر” وكيفية الإقلاع والتخلص منه من خلال برنامج متكامل لكل مدخن، ويتاح لكل موظّف مدخن أن يشترك في هذا البرنامج، كما يتاح لكل مواطن من غير موظفي أرامكو أن يشترك في هذا البرنامج عن طريق المراكز المتخصصة التابعة لوزارة الصحة، وقد تكون السعودية إحدى الدول الثلاثة عالميًا التي تعالج المدخنين مجانًا.
من المعلومات الجديدة والتي قد تكون غريبة على القارئ الكريم والتي سمعناها من المحاضر ومن مصدر مقرب له علاقة بإحدى الشركات العالمية في مجال صناعة الدخان؛ هو أن السجائر تحتوي على 7000 مادة كيميائية مضافة إلى التبغ لكي تعطيها نكهة جذابة تجلب ما يسمى المدخن الثاني والثالث…ᴉ
هذا بالإضافة إلى المواد الأساسية للدخان وهي القطران والنيكوتين وأول أكسيد الكربون…. هذا الرقم كبير وقد يكون مبالغًا فيه ولكن للأسف إنها الحقيقة التي تكشف أن السجائر تتكون من سموم والتي تعمل عليها شركات السجائر المشهورة ليلًا ونهارًا للمحافظة عليها وتعديلها باستمرار لكي تكون رائحة السجائر جذابة للأفراد وخاصة للمدخن الثاني والثالث، لأن المدخن الأول قد يكون مضمونًا بعد أن دخل نادي الإدمان على السجائر إلا ما رحم ربي.
أيضًا السيجارة الإلكترونية تحتوي على 6 أضعاف من النيكوتين بالمقارنة مع السيجارة العادية، والفارق الوحيد بينهما هو عدم وجود مؤثرات الاحتراق مثل أول أكسيد الكربون وهي لا تقل خطورة عن السجائر المحترقة.
والمعلومة الأخرى كانت عن أخطار المعسل “الشيشة” والتي ذكر عنها أنها مصدر عدوى في نقل الفيروسات لأن المعسل يعتبر حاضنًا جيدًا للفيروسات لوجود الرطوبة والحرارة، وعليه تنقل العدوى الفيروسية من شخص إلى آخر.
وفي الخاتمة، كان هناك نقاش حول بعض المدخنين الذين وصلت أعمارهم فوق الثمانين ومازالوا يتمتعون بصحة جيدة وهذه قلة من الناس ممن لديهم مناعة جيدة أو يمكن بسبب وجود عادات حسنة تعطيهم المقاومة كالرياضة أو كثرة الحركة أو الأكل الصحي أو يتمتعون بجينات وراثية…
والتدخين لا يختلف اثنان على أنه من أخطر العادات ويجب على كل مدخن أن يتذكر أنّ النشوة الحاصلة من التدخين هي مؤقتة وسرعان ما تتلاشى وتتحوّل إلى عواقب وخيمة قد تكلفه حياته مبكرًا.
