في صفوى.. سيدات يتعرفن على طرق تدريس المناهج الحديثة

أكد معلم اللغة العربية حسين الفرج أن الدافعية من أهم شروط التعلم الجيد بعد النضج، مشيرًا إلى أنها لا تحدث إلا إذا عرف الطالب هدف الدرس وأهميته، ومن بعدها الممارسة.

وقال “الفرج” إن تطوير المناهج الدراسة هدفه مواكبة التطورات التقنية والثروة المعلوماتية لتطور نظريات التعليم الحديثة، ورغبة في تجويد عملية التعليم بتطلعات تنافسية عالمية.

جاء ذلك خلال الدورة التي نظمها يوم الأحد ١٩ جمادى الآخرة ١٤٤٠ هـ، بعنوان “بناء المناهج الدراسية الحديثة وطرق تدريسها”، في حسينية فاطمة الكبرى بصفوى، بحضور ما يقرب من ٣٠ سيدة من مدرسات وربات بيوت.

وأوضح “الفرج” الفرق بين المنهج القديم الذي اقتصر على الكم الهائل من المعرفة مع تنحية دور الأنشطة وأساليب التفكير العليا وحصرها في كتاب المدرسة فقط، والمنهج الحديث الذي أعطى أولوية للجانب المعرفي والمهاري والوجداني، مؤكدًا ضرورة إيجابية المتعلم وشمول كل ما تقدمه المدرسة من أنشطة وتجارب ورحلات بشرط أن يكون تحت إشرافها.

وتحدث عن الأسس التي بنيت عليها المناهج الحديثة وهي؛ الأساس الفلسفي (العقدي) الذي لا يصطدم مع الجانب الإسلامي، والأساس الاجتماعي الذي يساير المجتمع (ابن المجتمع)، حسب وصفه، والأساس النفسي الذي يواكب أعمار وميول العمال، والأساس المعرفي.

وتطرق إلى نظريات التعلم، وأشهرها النظرية السلوكية التي كانت سائدة لفترات طويلة في المناهج الدراسية في العالم، والنظرية المعرفية كنظرية الجاشطالت وفصي الدماغ، ونظرية الذكاءات المتعددة، وآخرها النظرية البنائية، وهي التي بنيت عليها مناهجنا الحديثة التي تعني ببناء المتعلم لخبراته التعليمية في مراكز الدماغ مستفيدًا من محيط البيئة حوله، ومنها جاء التعليم النشط الذي تعتمده الوزارة في أيامنا، حيث يكون المتعلم إيجابيًا في تعلمه ومعتمدًا على خبراته التعليمية في قمة نشاطه حتى يصل لمرحلة الاتزان المعرفي.


error: المحتوي محمي