قد تحب عملًا ما وتتقنه وتتجه لدراسته حتى التخرج، إلا أن الصدفة أحيانًا تقودك لتغير بالكامل مسارك الذي رسمته لنفسك؛ وهذا ما حدث مع جنان القفاص ذات الـ29 عامًا المنحدرة من حي القلعة في مدينة القطيف.
جنان وجدت نفسها بعد أن أنهت دبلوم الدراسة في فن التجميل لمدة عامين تتجه لمزاولة مهنة أختها، وذلك بعد أن اضطرت الأخت لإغلاق كشكها الخاص لتزيين وبيع الهدايا بأحد مراكز التسوق؛ وذلك لانشغالها بتربية الأبناء، فاقترحت عليها القيام بمهنتها.
تقول القفاص لـ«القطيف اليوم»: “في البداية كان اختياري لتخصص فن التجميل عن تعلق وهواية، ولكني لم أستمر فيه، وتوقفت تمامًا عن مزاولته بعد انتهاء الدراسة، بعدما تلقيت من أختي عرضًا أن أتقمص مهنتها في تزيين الهدايا وتغليفها”.
وتابعت: “كانت بداية انطلاقي في هذا المجال بما تبقى من أغراض الكشك الذي جعلني أواصل المسير بعد توقف أختي التي مازالت تقف بجانبي وتعطيني النصائح وترشدني”.
وتؤكد القفاص أن مساندة الأهل لها بالتشجيع وإعطاء النصائح أو حتى مرافقتها في شراء التفاصيل والتنسيق يمثل لها داعمًا كبيرًا لاستمرارها، مشيرة إلى أن لديها ورشة عمل في المنزل، حيث تستقبل زبائنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتطرح أفكارها وتناقش تطبيق أي فكرة يعرضها الزبون.
وذكرت أنها ابتدأت بزبائن مقربين من معارفها ومن الأهل والأصدقاء، ومن ثم طلبات أخرى بعد أن توسعت بنشر صور على موقع إنستجرام وعمل إعلانات أخرى في تطبيق سناب شات، وتقول: “بعد تنسيق أول طلب يصبح الزبون دائمًا لدي؛ معللة ذلك بأن أسعارها أرخص بكثير من المحلات”.
وعن أكثر الطلبات التي تُطلب منها أوضحت أن هدايا المواليد وهدايا التخرج من أكثر المطلوب في متجرها.
واختتمت القفاص بأنها تركز على تطوير وتوسيع خططها المستقبلية للمتجر فهي تسعى خطوة بخطوة لإبرازه لأنها متفرغة لهذا العمل حاليًا، وتتمنى افتتاح محل خاص بها لمنع نقل أو اقتباس أفكارها من مجهولين وتطبيقها على منتجاتهم وعرضها بمحلاتهم الخاصة.
يذكر أن جنان شاركت في فعاليات مهرجان “البراحة.. أصالة الماضي وإشراقة الغد” الذي أقيم من يوم الخميس إلى السبت 18-16 جمادى الآخرة 1440هـ، في ساحة حي القلعة بالقطيف، بعرض إبداعاتها في تنسيق الهدايا في براحة القلعة.