صححت الكوادر الطبية والصحية الكثير من الخرافات والمفاهيم المغلوطة حول الحمل والولادة، والتي تتعلق بالأم الحامل والجنين ومنها مقولة: “يجب أن تأكلي أكثر لأنك تأكلين لاثنين”، و”سيجارة واحدة وكوبان من القهوة لن يضرا”، و”ركوب الطائرة أثناء الحمل فيه خطورة”، و”منع الاستحمام بالمياه الساخنة”، و”إن شكل البطن يدل على نوع الجنين”، حيث تم نفي جميع هذه المغلوطات.
وذكرت استشارية النساء والولادة الطبيبة حياة الجمعة أن قسم النساء والولادة يعكف على تقديم أفضل الخدمات الصحية للأم الحامل، من خلال ثلاث عيادات تخصصية، تستقبل 100 مريضة مراجعة يوميًا، بمجموع يصل إلى قرابة 3000 مراجعة شهريًا، لأخذ العلاج لجميع أمراض النساء والولادة.
من جانب آخر، ذكرت الإحصائية الواردة من المستشفى لـ«القطيف اليوم» عدد المواليد في عام 2018م وصلت إلى 2682 ولادة، بينها 550 ولادة قيصرية.
ومن جهة أخرى، تحدثت استشارية الباطنية وأمراض الروماتيزم الطبيبة غادة الجنوبي عن مرض الذئبة الحمراء كمرض مزمن يمكن التعايش معه، مبيّنة أثره على الحمل والجنين خلال فترة الحمل وبعد الولادة.
وقالت الجنوبي: “إن مرض الذئبة الحمراء مرض جيني مناعي يصاب به في المرحلة العمرية التي تنجب فيها المرأة وهي من عمر 15 – 45 سنة، ويكثر ظهوره عند النساء بشكل أكبر، بنسبة رجل إلى تسع نساء”.
وتابعت: “وهو أحد الأمراض المزمنة، التي يمكن التعايش معها، ولكن لابد من قيام الأم الحامل المصابة بالمرض بالمتابعة الطبية”، مشترطة عند التفكير في الإنجاب ضرورة المتابعة مع عيادتي الحمل والولادة والباطنية معًا لكي يبقى المرض في وضع الخمول بما لا يقل عن ستة أشهر؛ كون هذا المرض بطبيعته ينشط في فترة الحمل وبعض الأجسام المضادة قد تنتقل من المشيمة إلى الطفل.
وأشارت الجنوبي إلى أنه يسبب إجهاضات متكررة، ويؤثر على كهرباء القلب، ويؤدي إلى ظهور طفح جلدي على جسم المولود يختفي تلقائيًا بعد الولادة، مؤكدة على ضرورة المتابعة أثناء الحمل وعمل التحاليل اللازمة للمحافظة على سلامة الحمل بمنع نشاط المرض، منوهةً إلى أن أدويته آمنة.
جاء ذلك خلال ركن “الحمل السليم مع المرض المزمن” الذي كان مشاركًا في فعالية “رحلتي من الحمل إلى الولادة.. وهنٌ على وهن”، والتي نظّمها قسم النساء والولادة ووحدة التثقيف الصحي بمستشفى القطيف المركزي، بالتعاون مع الوحدة الصحية بلجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالقطيف خلال يومي الخميس والجمعة 21-22 فبراير 2019م، في مجمع سيتي مول بالقطيف، بحضور 320 زائرًا في يومها الأخير بينهم 17 سيدة حاملًا.
من جانبه، اعتبر المدير التنفيذي لمستشفى القطيف المركزي الطبيب رياض الموسى أن الفعاليات التي تنفذها الكوادر الطبية والصحية بالمستشفى بالتعاون مع الجهات التطوعية، أصبحت علامة فارقة لبذل الجهود لعمل فعاليات كثيرة ذات مستوى مؤثر على المجتمع، في المستشفى وخارجه.
ولفت إلى أن الفعالية جاءت بالتزامن مع افتتاح “عيادة مثقفات الولادة الطبيعية” في المستشفى، والتي تعتبر الأولى على مستوى التجمع الصحي الأول، مستطردًا بأنه لمس من خلال جولته في أركان الفعالية أنها إجابت عن الكثير من الأسئلة التي تطرأ على فكر الحضور، شاكرًا جميع القائمين على الفعالية التي تُعد الأولى من نوعها.
واعتبر أن إقامة مستشفى الولادة والأطفال بالقطيف إضافة نوعية إلى المجتمع، بما يحتوي من 300 سرير، نتيجة لتضافر الجهود من المستشفى وإدارة التجمع الصحي الأول، وبذل الجهد لتذليل العقبات داخل المستشفى، والتجمع، والمراكز الصحية لتقديم أعلى الخدمات، بالتعاون مع صحة الشرقية.
يشار إلى أنه شارك في تفعيل أركان الفعالية كوادر طبية من استشاريات واختصاصيات، مع كوادر صحية من قسم النساء والولادة، والمراكز الصحية الأولية، ومستشفى عنك العام، ومستشفى رأس تنورة العام، بالإضافة إلى أقسام التثقيف الصحي، والأطفال، والتغذية، والعلاج الطبيعي، والصيدلية، والباطنية، ومركز الزواج الصحي.