في القديح..بعد أن شق البحر بفنه.. العلوي يخلص المسيح في «شُبِّه لهم»

قضى الفنان السيد ريان علوي هاشم العلوي، ثلاثة أشهر في التلاعب بالصور مجسدًا لحظة ملأتها المشاعر المتناقضة، مضيفًا لها ألوانًا وظلالًا لتبرز لحظة تحرر نبي الله عيسى “عليه السلام” من كيد اليهود، وصعوده نحو السماء، في لوحة أطلق عليها اسم “شُبِّه لهم”.

واستوحى “العلوي” مكونات اللوحة من الآيتين الكريمتين (156) {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ ۚ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا}، ليوضح حقيقة أن المسيح “عليه السلام” لم يصلب ولم يقتل بل رفعه الله إليه، مستخدمًا لعملها صورًا لعشرة أشخاص حقيقيين فقط.

وذكر العلوي المنحدر من بلدة القديح لـ«القطيف اليوم» أنه منذ طفولته بدأ بممارسة الرسم، وفي عمر الـ 14 أهداه أخوه الأكبر كاميرا احترافية، ومنها ابتدأ أول خطوة في مجال التصوير الفوتوغرافي، وهو يحاول في الفترة الأخيرة الدمج بين الرسم والتصوير في عمل واحد متكامل، فجسد من قصص الأنبياء معجزة نبي الله موسى عندما شق بعصاه البحر.

وأجاب عن سؤال «القطيف اليوم»: “لماذا تستهويك هذه القداسة التاريخية؟”، بقوله: “أنا محب لمجال فن التلاعب بالصور، وطبيعة هذا الفن تحتاج جهدًا ووقتًا كثيرًا، فـصعب بالنسبة لي أن أنفذ عملًا عبثيًا أو خياليًا فقط وأهدر كل هذه الساعات، ورأيت أن لا أحد من مجتمعي يتطرق إلى معجزات الأنبياء، فأحببت أن أتجه إلى هذا الاتجاه لكي يصبح عملي ذا قيمة أكبر”.


error: المحتوي محمي