تصدر الاستفسار عن كيفية حساب تسعيرة المنتج، وطريقة جذب العميل إليه، وإمكانية الترويج له أكثر؛ تساؤلات الأسر المنتجة التي سوف تشارك في ملتقى “البراحة” الذي تنظمه لجنة التنمية الاجتماعية بالقطيف على مدى ثلاثة أيام متتالية من يوم الخميس إلى السبت 16-18 جمادى الآخرة 1440هـ، بساحة القلعة بالقطيف.
وطرح المشاركون في الملتقى هذه الاستفسارات للحصول على فرصة للدخول في سوق العمل أو حتى توسعة المجال المهني منه، مع البحث عن الآليات التي تحقق نجاح المشروع بمجهود أقل والحصول على ربح مالي مرضي أو عال، مع الأخذ بالاعتبار تفادي الركود الاقتصادي، وسط التأثير الذي يلمسه البائع من فرض الضريبة على السلع ونزول المبيعات.
جاء ذلك في الجلسة الاستشارية التي جمعت بين 28 شخصًا من الأسر المنتجة المشاركة في الملتقى ولجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالقطيف، باستضافة المستشار في الإدارة المالية للمشاريع علي الجواد، يوم الجمعة 10 جمادى الآخرة 1440، بمقر تنمية القطيف.
وأقيمت الجلسة بعد دراسة الاستبيان التي وزعتها لجنة التنمية على الأسر المنتجة الراغبة في المشاركة في الملتقى، مما يدل على سعي اللجنة إلى المساهمة في تحويل مشاريع المشاركين إلى مشاريع منافسة على مستوى المملكة وتقديم استشارات تساعدهم على تذليل العقبات التي قد تعترضهم عند عرض مشاريعهم خلال مشاركتهم في الملتقى.
من جانبه عرف المستشار المالي علي الجواد الركائز الثلاثة التي تحقق توازن استمرارية المشاريع وهي؛ المنتج، والفئة المستهدفة، والهوية للمنتج، بالإضافة إلى أهمية الأخذ في الاعتبار أن فهم السوق ومتغيراته، أولى أسس نجاح المشروع بجانب توفير الاستمرارية وتطوير المنتج المقدم والمرونة في التعامل.
واستعرض المستشار أبرز العقبات التي ذكرها المتقدمون من الأسر بناء على الاستبانة المقدمة وهي؛ ارتفاع التكاليف، والبدائل، وقلة المبيعات، وفهم العميل والسوق، والوصول للعميل، والوجود في السوق، حيث شرحها بشكل مفصل وكيف يتم مواجهتها والتغلب على كل منها على حدة.
وتناول في رده على مداخلات الحضور عدة محاور؛ كان منها التشديد على ضرورة الوعي عند عرض المنتج والتفريق في طريقة “الكم” الذي يعتمد على عرض كمية كبيرة بسعر متوسط أو مخفض وتستهدف الجميع، وطريقة “الكيف” التي تقوم على عرض كميات قليلة ونوعية وبسعر مرتفع ولها عملاء محددين، لافتًا إلى أن تبنى تسعيرة المنتج وفق خطط مستقبلية للمشروع وعدم الخسارة له.
وانتقد في تسعير المنتج بناء سعره على المشاريع المرخصة، منبهًا على التاجر بضرورة وضع هوامش ربحية لا يمكن تجاوزها لكل قطاع، والتفريق في السعر بناء على المواد الخام.
وأكد الجواد على أهمية تميز المنتج وفهم قوة الجذب في طريقة عرضه، مع توفير الجو المميز له مع تكرار المنتج، وتوصيله للعميل سواء كان في صورة سلعة أو مهنة خدمية، بطريقة تكسب العميل كونه يبحث عن سعر مخفض.
من جانب آخر، أشارت عضوتا الفريق المنظم للملتقى خاتون الماجد ونجلاء الفكيه إلى آليات التنسيق مع لجنة التنمية التي تسعى إلى تقديم الاستشارات من جانب علي الجواد خلال أيام الملتقى.
ودعتا إلى ضرورة الالتزام بالجودة في تقديم المعروضات، منوهتين إلى أن اللجنة ستعمل على تقييم الأركان المشاركة وفق معايير رئيسية وفرعية.
وذكرتا تلك المعايير التي ركزتا فيها على؛ الجناح، والنظافة، وأسلوب العرض، وأوقات العرض، مع الخدمة المقدمة، والتعامل سواء كانت مع إدارة الملتقى والعميل أو المتطوعات.