كانت دعوة من هايكنج عمان للمشاركة في تسلق جبالها، مشاركة ضمت المئات من الأشخاص والعديد من الجنسيات، والجميع هناك يمشي إلى ذات الهدف، وحده محسن أحمد آل إسماعيل كان يشارك بهدفٍ مختلف، كان يسعى من خلال المشاركة إلى أن يرفع علم المملكة في نهاية المسافة التي سيقطعها، ليصبح بذلك أول سعودي على كرسي متحرك يتسلق الجبال بكرسيه، حتى وضعته عزيمته على قمة هدفه ووصل حيث أراد.
الهدف على بعد 18 كيلو
يوم السبت الماضي انطلق “آل إسماعيل” للمشاركة مع هواة تسلق الجبال “الهايكنج”، وقد عزم أن يهدي الوطن نتاج صبره وعزيمته، وبعد 18 كيلو وصل إلى هدفه هو وكرسيه، دون مساعدة من أحدهم.
العزيمة تقهر الصخور
في حديثه لـ «القطيف اليوم»، أوضح “آل إسماعيل” أنه لم يصادف صعوبات كثيرة أثناء رحلته، ما عدا الصخور، تلك التي قهرها بإصراره وعزيمته ولم يسمح لعجلات كرسيه أن تتعرقل بها، وعلق بمقولة: “الصخور تسد الطريق أمام الضعفاء، أما الأقوياء فيستندون عليها للوصول إلى القمة”.
من يكون؟
محسن آل إسماعيل المنحدر من بلدة العوامية، يبلغ من العمر 38 عامًا، مدرب وفني في نادي الأحساء الرياضي، كانت له العديد من المشاركات والإنجازات غير مشاركته في عمان، من بينها أنه كان بطل المملكة لألعاب القوى منذ عام 2002 حتى عام 2010 وأيضًا بطل الخليج والعرب، كما أنه بطل المملكة في السباحة من 2011 حتى 2018، بطل سباق ماراثون 5 كيلو لـ١٣ سنة متتالية، ولاعب المنتخب السعودي للسلة وألعاب القوى، حطم الرقم القياسي في الغوص بـ 50 مترًا تحت البحر، وأول لاعب على الكرسي حاصل على الرخصة الدولية وشهادة لرياضة الغوص.
تحدٍ وإصرار
ولد محسن كأي طفل طبيعي، إلا أنه أصيب بالحمى في السادسة من عمره، وهو ما تسبب في إصابته بشلل الأطفال، يقول: “تمنيت أن أكون رياضيًا وحققت تلك الأمنية، وبعد خوض الرياضة تمنيت أن أكون بطلًا وحققت البطولات، وقد تميزت في كل شيء رياضي وشرفت وطني في البطولات الدولية، وكل تلك الإنجازات التي حققتها كانت اجتهادات شخصية بدون أي دعم من أي جهة”.
واختتم بقوله: “فخور أنني البطل القطيفي، كما ينادونني خارج المنطقة”.