تعرفت 40 سيدة على بعض الأشياء التي تهدد استقرار الحياة الزوجية وتودي بها للهاوية ومن ذلك؛ العناد، وفهم القوامة بطريقة خاطئة، وإنكار أحد الطرفين وجود مشكلة، وطريقة التعاطي مع الحساب المصرفي (العاطفي)، وأن يلعب أحد الزوجين دور المضحي في العلاقة الزوجية.
وتعلمن إضافة الرصيد إلى الحساب المصرفي للعلاقة الزوجية من خلال كلمات جميلة، ورسالة مودة أو قصاصة، وهدية سواء مادية أو معنوية، وتقديم المساعدة، والشعور بالأهمية، ورسم الابتسامة على الوجه.
جاء ذلك في ورشة العمل التي نظمتها جمعية سيهات تحت عنوان ” فهم العلاقات الزوجية طريقنا للسعادة”، التي قدمتها منى الصالح.
وهدفت ورشة العمل إلى بث روح السعادة في الحياة الزوجية، وفهم حقيقة وطبيعة العلاقات الزوجية، وتنمية مهارات التعامل مع شريك الحياة، وتحقيق حياة زوجية هادئة، والتعرف على مهارات التعامل مع الصعوبات الزوجية.
وأوضحت الصالح خلال الورشة مراحل التعلم؛ ومن ذلك عدم المعرفة إلى المهارة حتى الوصول لتمام القدرة، متطرقة لسيرة الإمام علي والسيدة الزهراء (عليهما السلام) التي يتجلى فيها نموذج الحياة الزوجية السليمة والشكل الصحيح من خلال أوجه متعددة.
وأشارت إلى أن تحقيق معادلة السعادة تتم من خلال مهارات العلاقات الزوجية، والتفاؤل، وطاعة الله ورسوله، والرضا بالقضاء والقدر، وروح المبادرة.
وشرحت الصالح خريطة السعادة التي تتضمن الجانب الروحي، والعقلي، والجسدي، والاجتماعي، وكذلك أنماط الشخصية المتفرد؛ التحليلي، والتعبيري، والودي، متطرقة لأنواع الذات الثلاثة؛ الطفولي، والوالدي، والعاقل.
وذكرت بعض العبارات التي تؤزّم العلاقات الزوجية ونصحت باستبدالها بعبارات أخرى، ومن ذلك؛ “لا أستطيع التحدث وأنت معصب”، واستبدالها بـ”اهدأ عزيزي لنتكلم”، و”أنت دائمًا الصح وما تحب تسمعني”، واستبدالها بـ”أعطني فرصة أتكلم واسمع وجهة نظري”، و”أنت ما تفهم الكلام اللي أقوله”، واستبدالها بـ”أنت لم تفهمني جيدًا”.
وأكدت الصالح أن الزوجة تشتكي من زوجها في حال لم تجد مكانًا لها في قلبه، لافتة إلى أن الرجل يتغير تجاهها إذا شعر بالنجاح بعيدًا عن زوجته وأولاده، وحين يضع أهدافه وخططه وحده يشعر بالعزلة، وحين يكره زوجته.