ترند

لأن عقولنا قوة حاكمة نُقدّم لها دائمًا البراهين القوية لنصل بها لمرحلة الإقناع أو التأثير عليها.

إن ما يحدث في ساحات التواصل الاجتماعي أمر يحتاج لتفسير منطقي وخاصة عندما يكون له ظهور مُبْهِر يبهر عقول الصغار من فئة المراهقين والناشئة لتصبح مسألة ذوق وتربية. فنلاحظ الجميع يتنافس على رؤية مقاطع عادية وربما غير هادفة قد وصلت إلى قائمة ترند دون أن تحمل محتوى هادفًا.

وفي ضوء ما يحدثه نجوم السوشيال ميديا على منصاتهم فإن الكثير من القضايا المهمة عند البعض تعتبر أفكارًا ساخطة عند البعض الآخر .ويكفي البعض من هؤلاء النجوم تحقيق المكاسب الربحية من خلال ترويجهم لأفكار منافية للقيم الإنسانية النبيلة.

ولأن لكل قاعدة استثناءات جميلة فقد ظهر من وَضَع نفسه في مرمى الشهرة لأنه فعلًا استقطب العديد من المتابعين بما يطرح من قضايا صحية ونفسية واجتماعية وقضايا التعليم والعلاقات الشخصية فأصبح قوة حاكمة لبعض العقول التي وصلت لمرحلة النضج العقلي والإدراك الحسي الصائب؛ لأنهاحققت الفوائد الكثيرة من خلال متابعته.

لذلك فإن نجم السوشيال ميديا يوجّه لنا رسالة مهمة وخاصة لكل أب وأم مفادها الآتي: إنني في رحلة بحثي عن نسبة أكبر من المتابعين سوف أصادف الكبير والصغير وسوف يتفاعل الجميع مع ما أقدّم وأن كان محمّلًا بالأخطاء التربوية السقيمة؛ لأنني إما أن أريد الشهرة أو المال أو كلاهما معا فانتبهوا لأولادكم.

هذه الرسالة تُحمّلنا مسؤولية كبرى تجاه أولادنا وبناتنا في المحافظة عليهم ومتابعة الهادف معهم ومشاركتهم أفكارهم ومن ثم انتشالهم من الوضعية الخاطئة إن وُجدت ولا بأس في أن نتعاون معًا في حجب كل بطل من أبطال السوشيال ميديا الورقية الذين يعملون على تزوير الحقائق ليدفع الثمن الأجيال الناشئة.

‏حفظنا الله وأولادنا وبناتنا من كل سوء وبصّر عقولهم لاتباع الخير واجتناب كل محظور.


error: المحتوي محمي