أكدت المدربة ريم محمد مجرشي وجود علاقة مرتبطة بين الجسد والنفس والصحة العامة للفرد، والأثر الذي تعكسه الأفكار التي يتبناها وبين الوظائف العامة للجسم، منوهةً بأهمية الوعي بإيجاد بدائل غذائية صحية وتغيير المفاهيم التي تخالج الفكر بصورة تعيق الإنجاز والإبداع على المستوى الفردي والاجتماعي.
جاء ذلك في ورشة العمل التي قدمتها “مجرشي” بعنوان “العافية ما بين النفس والجسد”، للمسجلات في مسابقة “أخلاق البر” التابعة للجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالقطيف، يوم الخميس 11 جمادى الأول 1440هـ، بمدارس التهذيب الأهلية بسيهات.
وطالبت بإيجاد التأهيل النفسي والجسدي بصفة متلازمة، وفق المرحلة التي يمر بها الشخص مع الوعي والإدراك بما حوله، مجيبة عن تساؤلها؛ كيف نمرض، وما مدى انعكاس الأفكار على الجسم؟ بقولها: “كل مرض في جسم الفرد هو ضرب من النقص الحاصل له سواء من ذاته أو من حوله”.
واتخذت إصابة المرأة بمرض السرطان نموذجًا، والذي يعتبر في عالم الطب خللًا في الجهاز المناعي، إلا أنه قد يكون مرضًا عاطفيًا أو وقوعًا في مشكلة، والمسؤول عنه الذكر في حياتها كونه خزان المشاعر والأنوثة، منتقدةً تعامل بعض الناس تجاهه على أنه بؤرة الموت الأكيدة.
وأشارت إلى أن جذور الأمراض تنشأ من الأفكار المريضة والناتجة من التجارب الشخصية، وأفكار ومعتقدات المجتمع، محذرة من المدخلات الغذائية لجسم الإنسان ومنها؛ الحلويات، التي تحتوي على السموم البيضاء من سكر ودقيق وملح، وكذلك تناول المضادات التي تقتل البكتيريا النافعة.
وأوصت بأهمية التثقيف الصحي البعيد عن المنتجات الحيوانية، والامتناع عن ممارسة العادات الغذائية الخاطئة ومنها شرب القهوة على الريق، وتحسين الظروف البيئية والملوثات، وزراعة النباتات المنزلية الداخلية، وأخذ الفحوصات والتحاليل الطبية والوعي بدورها الوقائي، ومنها فحص المعادن والهرمونات قبل الزواج وفحص صحة الأمعاء.
وطلبت المدربة إجراء تدريب جماعي بين المتسابقات بتقسيمهن إلى مجموعات وطرح لكل منها مشكلة من الجانب النفسي أو الجسمي ليتم حلها لكل منهن.
وأشادت “مجرشي” بمسابقة أخلاق البر والرسالة التي تحملها، معتبرةً فكرتها ذات قيمة إنسانية عليا.
بدورها، شكرت رئيس لجنة التدريب تغريد آل إبراهيم، المدربة على ما قدمت من معلومات تساعد المتسابقات على صقل شخصيتهن الجسدية والنفسية.