طالب المدرب خالد آل يوسف بتقديم الإرشاد الأكاديمي المتخصص الناجح، للطلاب والطالبات في مرحلة ما قبل الدراسة الجامعية وخلالها، وذلك لدوره الملموس في تخطي العقبات، وتذويب التحديات التي قد تعترض الطالب في مسيرته التعليمية، والوصول به إلى طريق النجاح والتميز، ما يؤهله إلى الحصول على المجال الوظيفي الذي يصبو له.
ودعا “آل يوسف” الطلاب والطالبات إلى السعي إلى التميز عن الآخرين، وعدم الاقتصار على المعدل العالي للدرجات، بتنمية المهارات الشخصية لتكون خطوة نحو القدرة على اجتياز المقابلات الشخصية للقبول الجامعي والفرص الوظيفية، لافتًا إلى أن التميز يكون بالحصول على الشهادات الاحترافية والتدريبية المساندة، والقبول بالوظائف المتاحة في المنشآت، ويعتبرها نوعًا من اكتساب الخبرات العملية التي تقوده إلى مجالات أرحب.
جاء ذلك في الأمسية الثقافية “الطريق للمستقبل” للمدرب خالد محمد آل يوسف، التي نظمتها لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بسنابس، بديوانية سنابس، يوم الأربعاء 10 جمادى الأول 1440، بحضور 25 شخصًا أغلبهم طلاب وطالبات المرحلة الثانوية.
وقاد دفة الحوار في الأمسية المهندس سعيد الحداد، واستهله بالتعريف بالضيف “آل يوسف” كأحد الكفاءات التخصصية في تطوير المواهب والتعلم.
وربط “آل يوسف” بين الأهداف التي تخرجها التخصصات الموجودة على الساحة الأكاديمية سواء كانت من الدراسة الثانوية، أو الالتحاق بالتعليم المهني والكليات والجامعات، وبين الأهداف التي تحملها الرؤية 2030م المتعلقة بالتعليم.
وشدد على ضرورة إعداد العُدة لتحديد المسار المستقبلي منذ المراحل الدراسية المتوسطة والثانوية، مع الأخذ بالعناصر المؤثرة في اختيار المسار المستقبلي الأمثل والأنسب من؛ الميول والرغبات والقدرات الشخصية، والإنجازات والمستوى الدراسي العام، بالإضافة إلى عدم إغفال دور المشورة من الأسرة والأصدقاء، ومدى ملاءمة ذلك للواقع الاقتصادي وسوق العمل بالمجتمع.
وعقد المدرب مقارنة تقريبية بين سلم الرواتب للموظفين خريجي الثانوية العامة، وبين خريجي الكليات والجامعات، وكيف يجد الموظف نفسه على رأس العمل بعد مرور 10 سنوات، وكذلك مقدار الراتب، لافتًا إلى الدور الذي يلعبه المؤهل العلمي في اختصار السنوات للارتقاء براتب الموظف.
وأكد أهمية وجود رؤية محددة ينطلق منها الطالب ليمضي بعجلة النجاح وهي؛ الرغبة في التعلم، والاستعداد للتغيير وصناعته، والإصرار على المواصلة والالتزام، مع الوعي بالمجالات الأعمال المتاحة، مشيرًا إلى أننا نعيش في فترة ذهبية علينا استغلالها.
وتعددت المداخلات من الحضور، حيث كانت تسلط الضوء ضمن سياق الموضوع، والوقوف على ماذا يحتاج الطلبة والطالبات من توجيه ومنهم؛ حسن آل طلاق، وحسن آل حسن، ومحسن الشاخوري، والسيد مهدي آل درويش.
من جانبه، تحدث الدكتور عبد العزيز الحميدي عن حالات الانتحار من الطلبة نتيجة لغياب الاستشارات والتوجيه الأكاديمي، مما يوقع الطالب في التعثر الدراسي وحالات من الإحباط والاكتئاب الذي يقوده للإحباط والانتحار، مطالبًا بتقديم الإرشاد الواعي من الأسرة، والبحث عن المرشد الناجح دراسيًا وليس الطالب المتعثر وجعله نموذجًا، مشيرًا إلى أن تغيير المكان والتخصص لا يعتبر فشلًا بل هو خلق فرص بديلة.
ودعا المهندس السيد مهدي آل درويش إلى جذب الجيل الجديد للاستفادة من البرامج والفعاليات الإرشادية، عبر إيصال رسائل توجيهية مكتملة المضمون، واختيار نوع المرسل لها والوسيلة.
وختمت الأمسية بتكريم اللجنة إلى الضيف آل يوسف وشكره من الأعضاء والحضور على ما قدم من معلومات أثرت الجميع.