السبع لسيدات العوامية: تأييد ذوي المناصب يحول أفكار الإبداع إلى حقيقة

أشارت الاختصاصية الاجتماعية والمدربة إنعام السبع إلى خطأ الاعتقاد أن الإبداع مقصور على قلة مختارة، مبينة أن الإبداع موهبة فطرية يولد بها الإنسان مع مجموعة من المهارات المكتسبة واستخدامها في حل المشاكل اليومية، مؤكدة أن كل شخص لديه استعداد أن يكون مبدعًا إذا تهيأ له الجو المناسب للإبداع.

وبيّنت أن من أهم الخطوات لتحويل الأفكار الإبداعية إلى حقيقة مبتكرة هي أن تتمكن من جمع تأييد الأشخاص ذوي المناصب المهمة وصانعي القرار، لأن أفضل الأفكار أحيانا تنتهي إلى لا شيء وذلك لأنها لم تأخذ حيزًا من التطبيق بسبب عدم توفر الإمكانيات أو عدم وجود الدعم الكافي.

جاء ذلك في محاضرة “إستراتيجيات الإبداع في العمل التطوعي” التي قدمتها السبع مساء يوم الاثنين 14 يناير 2019م، في قاعة الحوراء بتنظيم اللجنة النسائية لجمعية العوامية وبحضور عدد من السيدات المهتمات.

وعرّفت السبع المقصود بالعمل التطوعي بعدة تعريفات، كان منها تحرير النفس من القيود الكثيرة وإطلاقها نحو الأفق الواسع، وتوظيف الطاقات والمهارات لإفادة الغير ممن حوله، وهو قرار ذاتي يتخذه الفرد بنفسه لتقديم جهده أو وقته أو ماله أو فكره لتحقيق هدف يخدم المجتمع ويساعد على تنميته.

وأوضحت المعوقات الخاصة بالمتطوع والتي بسببها يحجم كثير من الناس عن العمل التطوعي كالجهل بأهمية العمل التطوعي والتركيز على الاستفادة الشخصية والعائد المادي وعدم توفر الإمكانيات التي تساعده مثل المواصلات، والتعارض الحاصل في أداء المسؤوليات وانشغال المتطوع بالعمل أو الدراسة.

وعرضت السبع أشكال العمل التطوعي الفردي والمؤسسي، وذكرت أن العمل المؤسسي أكثر تنظيمًا وأوسع تأثيرًا في المجتمع، وأكثر كفاءة واستقرار وتحقيقًا للأهداف من العمل الفردي، مع التطرق لمجالات العمل التطوعي.

واستعرضت مراحل الإبداع مع تناول الإبداع الجماعي، موضحة أن الابتكار هو التطبيق العملي للأفكار الإبداعية، ونصحت بتدعيم أسلوب عرض الأفكار بالعرض الجذاب والاستعانة بوسائل الإيضاح والمؤثرات البصرية “أفلام – مقابلات” مما يكسب الفكرة قوة لتحصل على التأييد والالتزام، وأضافت أن من أهم الاعتبارات لترويج الأفكار أن تسد فجوة وتلبي احتياجات المستفيدين.

يشار إلى أن المحاضرة تخللها عدد من التمارين التنشيطية للحضور مثل تمرين الكرة عبر الأكواب وبرج التوازن وترتيب الأكواب.


error: المحتوي محمي