في تاروت.. آل سيف يضع 15 سيدة على «أعتاب المودة والزواج»

أقام المنتدى الأسري بتاروت أمسيته الحوارية العاشرة بعنوان “على أعتاب المودة والزواج” يوم الأحد 13 يناير 2019م، بحضور 15 سيدة.

وتضمنت الجلسة عدة محاور منها؛ الزواج مصير كل فتاة، وهل أنا مستعدة للزواج؟ وأعدِّ نفسي للزواج، وهل تم التهيؤ للزواج؟ وبيئة مهيأة للزواج، وتم العقد، وما بعد الخطوبة.

وأدار حوار الأمسية الحوارية التي شهدت حضور مجموعتين من المقبلات على الزواج والمتزوجات، شفيق آل سيف مبتدئاً بالمحور الأول وهو أن الزواج مصير كل فتاة كما أن الموت مصير كل إنسان، وقال: “إن الزواج مرحلة اختيارية للإنسان وهذا الاختيار يتم بإرادة الله تعالى والزواج ما هو إلا حياة”، مشيرًا إلى أن هناك مستثنيات تكون سببًا في عدم الزواج كالمواصفات الجمالية للبنت والولد والدراسة، والتي من دونها يكون مصير كلا الجنسين الزواج حتمًا.

وأجاب آل سيف عن السؤال؛ هل الفتاة والولد مستعدان للزواج؟ وقال: “لابد أن يتم التخطيط والبناء المعرفي لهذه المرحلة قبل أن يتقدم الخاطب للفتاة”، منوهًا إلى أنه يجب على الفتاة أن تكون على استعداد نفسي، وفكري، وقلبي للزواج.

وذكر آل سيف أن بعض الفتيات يرفضن الزواج وذلك إما أن يكون لسبب صحي أو نفسي، أو بسبب رعاية أحد الوالدين، وعلى هذا الرفض تترتب تبعات مستقبلية للفتاة، مبينًا أن الزواج رزق حين يقدِّره الله متى يشاء تتحقق الرغبة التي تطمح إليها كل فتاة.

وعن كيفية الإعداد النفسي للزواج؟ بين أنه يجب على كل فتاة أن تُهيئ نفسها للزواج، وتحدثها بأنها يومًا ما ستكون زوجة ً وأماً، وقال: “ولهذا الحلم يجب عليكِ أيتها الفتاة أن تكوني على أهبة الاستعداد للبناء المعرفي لكل ما تحتاجه الحياة الزوجية والأسرية”، متابعًا: “بعض الفتيات تعدّ نفسها للجماليات والزينة لتكون مقبولة لدى الخطيب بينما تغفل الإعداد الحقيقي للزواج وهو بناؤها المعرفي والثقافي، وهذا له دور كبير في نجاح الحياة الزوجية”.

وأشار إلى أن البيئة المحيطة بالإنسان لها دور في نجاح الحياة الزوجية والتي تكون مرتبطة بالعادات والتقاليد فلكل أسرة عادات وأنظمة خاصة بها تربى وتُنشأ عليها، فهناك أسر تُقدس الحياة الزوجية وتسير عبر منظومة فكرية ثقافية أخلاقية وتؤسس أجيالًا محترمة.

وتطرق بعدها إلى مرحلة ما بعد الخطوبة فهي المرحلة التي تكون بمثابة العمود الذي ترتكز عليه الحياة الزوجية الدائمة ؛ فهي تقرب الزوجين من بعضهما وخلالها يتم التعرف على نمط الشخصيات ومنها يبدأ التخطيط السليم للحياة المستقرة السعيدة.

كما نصح الفتيات بألا يقصرن فترة الخطوبة فقط على الخروج والترفيه، مؤكدًا أنها فترة دراسة وتأسيس لحياة جديدة تكون بالأخلاق والمعاملة الحسنة والحكمة والتحمل والرضا والقناعة والصبر.

وفي الختام دعا الفتيات المقبلات على الزواج إلى أن يكنّ على ثقافة ووعي تام مع ضرورة تأسيس العلاقة الزوجية على التقوى والإيمان، وأن يعملن بالأحكام التي شرعها الله لهنّ.


error: المحتوي محمي