الجشي يترك القطيف لينقذ طفلين من العمى في نجران

– استعار جهاز العملية على مسؤوليته الشخصية
– نسق حجوزات الطيران بنفسه
– أجرى العمليتين بنجاح وعاد للقطيف

أنهى استشاري العيون الدكتور زهير الجشي جميع التزاماته في مستشفى القطيف على أكمل وجه، وغادر القطيف متجهًًا إلى نجران على عجل، ملبيًا نداء الواجب الإنساني لإنقاذ طفلين اعتذرت مستشفيات المملكة عن علاجهما.

وفي التفاصيل؛ استقبل الدكتور زهير الجشي استشاري جراحة العيون بمستشفى القطيف المركزي نداءً عاجلًا من قسم التنسيق الطبي بالمستشفى يشير بالحاجة لإنقاد نظر طفل خديج منوم في مستشفى الولادة والأطفال بنجران عمره ثلاثة أشهر ووزنه أقل من كيلو ونصف الكيلو بسبب ولادته باعتلال في الشبكية من الدرجة الثالثة.

وتأكد للدكتور الجشي أن جميع مستشفيات المملكة اعتذرت عن علاج الطفل لعدم وجود الخدمة أو توفر السرير.

وعزم الجشي فورًا بعد تلقيه النداء على شد الرحال لأبها ومنها لنجران خلال يومين لأن الحالة تستوجب عدم التأخير.

وواجه الجشي عدة صعوبات لمتطلبات إجراء العملية وأولها عدم توفر الجهاز المطلوب، مما دعاه لاستعارة الجهاز الذي سوف يجري بواسطته العملية من مستشفى الولادة والأطفال بالدمام على مسؤوليته الشخصية، وذلك لإجراء العملية بالليزر، ونسق حجوزات الطيران بنفسة وغادر القطيف فورًا، وأجرى العملية التي تكللت بالنجاح ليعود في اليوم الثاني ويباشر عمله بمستشفى القطيف المركزي.

وبعد أقل من شهر استقبل نداءً آخر من نفس المستشفى لإنقاذ حالة طفل خديج آخر عمره شهران ووزنه أقل من 900 جرام ويتنفس بالتنفس الصناعي ولديه اعتلال بالشبكية من الدرجة الرابعة.

ولبى الجشي النداء مرة أخرى لإنقاذ نظر الطفل في أقل من يومين ليقوم بنفس الرحلة إلى قلب مدينة نجران وتكللت العمليتان بالنحاح.

وأوضح الجشي لـ«القطيف اليوم» أن هذه أول عملية بالليزر تجرى في نجران وأن ما جعله يبادر بالاستجابة لهذه النداءات هو الواجب الإنساني لخدمة هذا الوطن الغالي بجميع مناطقه وأرجائه وإيمانه العميق بأن حكومة خادم الحرمين الشريفين قد وفرت كل الإمكانات لتكون في خدمة المواطن الذي هو القلب النابض بالحب لهذا الوطن المعطاء.


error: المحتوي محمي