عندما وصل اتحاد الشركات الأمريكية أرض البلاد لاستخراج النفط في ثلاثينيات القرن الميلادي المنقضي؛ لم يوجد أي بُنية تحتية وفوقية يُستفاد منها، “أرامكو”؛ أنشأت واستوردت كل شيء من “المكينة” إلى المنديل، وأسست نظامًا إداريًا وتعليميًا وتدريبيًا وصحيًا وخدميًا متطورًا، فقيل أن دقة الأداء تزيد عن المصدر والمنبع الأمريكي.
كانت إجازة “الكرسمس يوم ٢٥ ديسمبر” التي يستمتع بها الموظف كراحة دون اكتراث ماهيتها؛ هي احتفال وفرح “أمريكان” الشركة الكُثر بعددهم وامتيازاتهم.
لنهاية سبعينيات القرن الميلادي الفائت؛ استطعم أكثر العاملين طعم “ستيك اللحم” الوارد من أمريكا والمقدم في “كفتيريات الشركة”، لم يسألوا عن مصدره وكونه مذكى (قبل الصحوة)، مازال طعمه “يمخمخ” أمزجتهم، لقد تركت”أرامكو” في وجدانهم “قدسية الذكريات”.
نختم بطرفة: ينقل أحدهم عن والده الذي تقاعد نظامًا بعمر الـ”٦٠ سنة”، أنه لم يستوعب الأمر رغم وضعه الصحي، قائلًا: لو تطلبني “أرامكو” للعمل؛ رجعت زاحفًا!