خيمة الأحزان.. في ذكرى عرس القديح الدامي

عشـرون عاماً
يا قُـديح ولم تـزلْ
ذكرى الحريـق
تـفطِّــر الوجدانا

عشـرون عـاماً
والمـواجع عـينها
حـمـراء تُـوقـد
دمـعــهـا أحـزانا

عشـرون عـاماً
والشهـادةُ مـنبـرٌ
ينـعى عـلـى
مـن رزئهــنَّ كــوانا

عشرون عـاماً
غـادرت أعـمــارنـا
لـكـنَّــهــا مـــا
غـــادرت دُنْــيــانـا

يا خـيمة الأحزان
عرسك حاضـرٌ
مهـما تـقـدمــت
الـسنـون زمـانـا

مـاذا نعـدد من
مـصائـب حـيَّـرتْ
أبــصــارنـــا وتـعــدِّتِ
الإمــكـانـا

ما زال جرح العرس
ينـزف دامياً
وعــروسُـهُ تــتـوســط
النـسـوانـا

مـا زالـت الأزهـار
يـدمـع طـيـبـُها
حـزناً يشاطـر
دمـعـُـها الريحـانا

مـا زالــت الأفــراح
تَـلْـطُــم كُـلَّـمـا
الذكـرى تعـود
وتفـتح الأشجـانا

وتُعــيـد لـيـل
الـغـائـبات مـجــدداً
لـنُـرتِّـل الحــسـرات
وسْـطَ دعـانـا

يا خـيـمــة الأحــزان
نـعلـم أنَّ مـا
أجــرت يــد الأقــدار
صـار عــزانـا

لكنَّـه ما كان مثل
مصيبة الـزهـراء
فــي مـــن
خـطــبــهـم سـلــوانـا

خطب الحـسين
ويا له من حادثٍ
فَــجــعَ الـسمــاءَ
وأيـتـمَ الـقـرآنــا


error: المحتوي محمي