ااااه يا كورة

*لا أعلم هل نحن فعلًا نعطي الرياضة أكبر من حجمها كما يقول الآخرون، أو أن هذا حجمها، أو أننا على الرغم من تعاطينا مع بعض قضاياها بشكل مُبالغ نوعًا ما، لا زلنا نعطيها أقل مما تعطينا وتعطي العالم بأسره!

*ماذا تعطي الرياضة؟ ربما الأصح بالنسبة لمجانين الرياضة؛ ما الذي لا تفعله الرياضة؟ فهي محرك وقود وشُعلة وانتماء وأكثر من ذلك.

*عندما تذهب لمشاهدة مباراة في كرة القدم وتُعطي ظهرك للركلة الأخيرة خوفًا وترقبًا، ثم تنهار حزنًا أو فرحًا، في هذه الحالة أنت إلى أين وصلت في عشق الرياضة؟ وهل ما يجري عليك يُعد طبيعيًا؟

*في الحقيقة ما زلتُ أجهل كل هذا، فحتى اللحظات المؤلمة تُخلد في ذاكرة كل رياضي منذ أول مباراة يحضرها في تاريخ حياته، حتى لو كان حينها قبل سن العاشرة وأقل بكثير!

*من يستطيع أن يخبرنا بالحقيقة، ويقول لنا نحن في أي صف من صفوف العاشقين المُغرمين بالرياضة وأحداثها داخل وخارج المستطيل!

*على الأغلب يقضي المرء حياته متنقلًا بين هذا الملعب وذاك، يهتف، يشجع، يفرح، يحزن، حتى لو كانت الفائدة الوحيدة أن يُرضي ضميره بأنه وقف بجانب ناديه الذي يهواه ويضع شعارات فريقه في جميع أنحاء المنزل.

*لا أعلم.. هل الرياضة جزء من الحياة أم الحياة جزء من الرياضة، فهي عمود فقري في حياة ذلك الرياضي وذلك الإنسان البسيط الذي وجد في الرياضة ما لم يجده غيره.

*تأملات داهمتني فأحببتُ كتابتها، ولكن أنا على يقين بأن الرياضة أكبر مما كُتب، فهي في وجدان أولئك الذين جعلوها كأحد الخطوط البارزة في حياتهم إلى لحظات رحيلهم من هذه الحياة.


error: المحتوي محمي