حين تكون فنانًا تشكيليًا ولديك حس فني سينتقل حسك الفني للوحاتك حتى لو لم تستخدم فيها فرشاتك وكانت على صورة صابون، وسيظن الكثير أنها من فئة المأكولات لا من المنتجات الصابونية لقربها إلى الصورة الطبيعية للأكل.
هذا ما كانت تواجهه الفنانة التشكيلية أمل العويوي المنحدرة من منطقة الجش حين تعرض منتجاتها الطبيعية والصابونية في مشاركاتها في الفعاليات والمهرجانات.
محاضرة كيمياء هي البداية!
وعن بدايتها قالت “أمل” لـ«القطيف اليوم»: “بدأت بتصنيع الصابون الطبيعي منذ عام 2014م، أما منتجات التجميل فكنت أتقن إنتاجها وتسويقها بمركزنا السابق مركز دار الفنون بالقطيف منذ عام 2002م، وكوني فنانة تشكيلية وحرفية ولدي شغف خوض تجارب جديدة، وفي ضوء بحثي عن كل إبداع وجديد وسعيًا لتطوير ذاتي حينها تذكرت محاضرة بمادة الكيمياء العضوي عن صناعة الصابون المنزلي والمنظفات وبحثت عنها بمكتبتي وأحببت أن أخوض تجربة تصنيع الصابون وصب موهبتي الفنية وخبرتي بالتجميل في هذا المجال ومن ثم أتمكن من الإبداع فيه – بإذن الله”.
ونوهت إلى أن تشكيل الصابون والمنتجات الطبيعية كان تعليميًا ذاتيًا وطورته بالدورات والاطلاع، وأضافت له بصمتها ليكون صورة قريبة من الطبيعة.
تشبه المأكولات
وعن اختيارها للشبه الواقع بين الصابون والأكل الحقيقي تحدثت العويوي قائلة: “كان تحديًا بيني وبين نفسي بأن أصل لمستوى عالٍ ودقيق بتصنيع الصابون، وذلك لأن التشكيل يحتاج لسرعة في العمل لسرعة تصلبه، وأيضًا يحتاج لتركيبة وتقنية خاصة ليبقى بلونه ولمعانه وتماسكه دون تشقق، وهذا ما أردت إثباته بمحاولتي وطرح فكرة جديدة ومبتكرة بتصنيع الصابون غير المتعارف عليه.
ولفتت إلى أن اختيار الشكل راجع لها ولكنها تقوم بتنفيذ طلبات حسب الرغبة بالمواصفات المطلوبة من شكل ولون ورائحة وخواص كطلبيات خاصة أو طلبيات مناسبات.
أمل ماذا تصنع؟
وتعتمد العويوي عملية التصنيع بعدة طرق منها تصنيع الصابون الطبيعي من الصفر بالطريقة الحارة والباردة، وتصنيع صابون الجلسرين الخام، ورغوة الحمام الفوارة (الكرات الفوارة – كرات الآيس كريم – الأملاح الفوارة)، وزبدة الجسم المخفوقة والصلبة، وزيوت المساج والمقشرات، بأنواع طبيعية مختارة من أجود الأنواع والمواد العضوية والطبيعية المستوردة والمحلية مثل الأرجان والفحم النشط والطين الأخضر والنيلة المغربية.
مشاركات الفن والهواية
وعن مشاركاتها الفنية، نوهت أمل المتخرجة من بكالوريوس اقتصاد منزلي إلى أنها منذ الصغر وهي تملك موهبة الرسم والفن وبعد تفرغها من الدراسة بدأت بالمشاركات والعمل في هذا المجال.
وقالت: “أنا مبتدئة في المشاركات في المعارض بهذه المنتجات لعدم تفرغي فسابقًا شاركت بمعرضين بالجبيل الصناعية، وهما معرض إبداع 11، وCloudy 2، وشاركت بالظهران بمعرض صنعتي، وأطمح في المشاركه خارج المملكة”.
أما نطاق مشاركاتها الفنية والثقافية فكان واسعًا وكان من جملة مشاركاتها:
مشاركة للمعرض الداخلي بمركز دار الفنون في عام 1415-1438هـ، والمشاركة في اللجنة النسائية للتسويق بالسوق الخيري الثامن بمناسبة أسبوع الطفل لعام 1423هـ، والمشاركة في اللجنة النسائية للتسويق بالسوق الخيري في 1426هـ، والمشاركة في معرض الأسر المنتجة المقام في مركز الخدمة الاجتماعية بالقطيف لعام 1427هـ، والمشاركة في معرض جماعة الفن التشكيلي العاشر (شرقيات تشكيلية) 1428هـ، ومشاركة في المعرض الختامي لدورة فن التعتيق بمركز خدمة المجتمع بالجبيل المقام في عاميّ 1430-1432هـ، ومشاركة مع مركز خدمة المجتمع في معرض المرأة في عهد الابداع المقام في المدرسة الثانوية الثانية بالجبيل 1430هـ، ومشاركة في معرض البرنامج الصيفي (واحة الفتيات 5-6-7) بمركز خدمة المجتمع بالجبيل والمقام للأعوام 1430-1431-1432هـ.
وأيضًا المشاركة في تصوير المعرض الختامي لدورة كيف تبدأين مشروعك التجاري من المنزل & واحة الفتيات المقام بمركز خدمة المجتمع بالجبيل، ومشاركة بالمعرض الجماعي الحادي عشر لجماعة الفن التشكيلي بالقطيف 1431هـ، والمشاركة في معرض انطلاقات جمالية للمواد العملية بمكتب التربية والتعليم للعام الدراسي 1430هـ، ومشاركة في المعرض النسائي الثاني للفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي بالجبيل 25 عام فن وتنمية 2010م، ومشاركة في معرض همسات الضوئي الخامس والمقام بجمعية القطيف الخيري 1432هـ
بالإضافة إلى مشاركة في معرض جماعة الفن والبوح والبحث عن الذات للفنون التشكيلية والمقام ضمن فعاليات مهرجان محايل أدفاء وأجمل لعام 1433هـ، ومشاركة ضمن فريق لجان الدراسة الذاتية للعام الجامعي 1434-1435هـ بكلية التربية بالجبيل، ومشاركة في معرض إبداع 11 والمقام في مركز التنمية الصناعية لعام 1439هـ، ومشاركة في ملتقى الفن التشكيلي السعودي بالجبيل تحت رعاية سعادة محافظ الجبيل عبد الله العسكر لعام 1438هـ.
الطموح إلى أين؟
وأشارت أمل إلى أنها عند كل من يرفعها ويدفعها إلى الأمام والإبداع فيما تخطو إليه في سلوك طريقها تحت رؤية ولي العهد لعام 2030، وأن طموحها لا حدود له وهو يبدأ – بإذن الله – بمصنع سعودي مختص بمنتجات العناية بالجسم والصابون الطبيعي.
ووجهت شكرها لزوجها وأهلها وأصدقائها الذين كان لهم الفضل في تشجيعها في مشروعها الذي لا تزال تواجه صعوبة في طرح منتجاتها في السوق السعودي للحاجة لبعض الإجراءات التي يصعب عليها إكمالها.
يُذكر أن أمل التي تعمل في كلية العلوم الطبية التطبيقية بالجبيل وكانت مرشحة لجائزة القطيف للإنجاز والإبداع لعام 1431هـ، بفرع الفن التشكيلي، وهي مدربة معتمدة دربت بعدة أماكن مثل (TRCET) ومركز إشراقة للتدريب، ومؤسسة أولويات الجبيل للتطوير والتدريب، وصاحبة عدة مشاريع سابقة مثل مركز دار الفنون بالقطيف، ومؤسسة دانة الفنون التجارية بالجبيل الصناعية، ومؤسسة حمام الهناء التجارية.