في عشِّ آلِ محمدٍ مشكاةُ
للعلمِ بَوْصَلةٌ لنا وحياةُ
عشٌ به ترقى النفوسُ إلى العلا
وتفيضُ من أنوارهِ الرحماتُ
والعشُّ مأوًى للطيورِ وراحةٌ
أما ثراكِ فجنةٌ ونجاةُ
والزيتُ للمشكاةِ قلبُ محمدٍ
سبّحْتِ فيهِ فسَبَّحتْ آياتُ
يا قمُ يا أرضَ القداسةِ والتقى
يامن بها تتحققُ الغاياتُ
قلبٌ إلى المختارِ شعّ سناؤه
في الكون حيثُ إلى الولاءِ نواةُ
لما أتتْ في قمَّ نادها الأسى
اللهُ ماذا تصنع الصرخاتُ
ماذا جرى قالوا لقد مات الرضا
ولفقده قد نُكِّسَتْ راياتُ
بقيَتْ على ذاكَ الفراشِ تحفها
الآهاتُ والحسراتُ والدمعاتُ
حتى قضتْ بالسمِّ وهي كئيبةٌ
لمصابها قد حلت الظلماتُ
يا بنتَ موسى يا أنينَ معذبٍ
في قلبهِ الآهاتُ والحسراتُ
يا منبعَ الإيثارِ يا أختَ الرضا
يامَن إليها تظمأ الكلماتُ
أنتِ العليمةُ بالحوائجِ كلِّها
ومن الكريمةِ تُدرَكُ البركاتُ
أنتِ الكريمةُ والشواهدُ جمةٌ
وببابِ قدسِك تُطلَبُ الحاجاتُ