ثمة حيرة تكبل عقلي ما هذا الزمن المملوء بالعجائب والدهشة, هنا كل شيء مؤقت, أتعثر أغفو واستقي ببعض الأفكار الشاردة, وأحاول أن اقتنص بعضها ليحضرني الإلهام لعدة استفسارات, ليتم طرحها فيما بيني وبين نفسي, وسأترك تساؤلاتي في مهب دهشة القارئ الكريم, وقد تأسره علامة التعجب والدهشة هنا وقد تربكه الإجابة هناك, أين أنا من تلك الطلاسم التي أراهن على صدقها وعمقها!! والذي اعرفه هناك استفسارات تعترض خاطرتي هذه, بالإجابات الخادعة إزاء مراوغتي ببعض الأسئلة الحائرة, اعتذر قد يكون النص هائجا فيسقطك بين تساؤلاتي ثمة أقنعة بلا وجوه لها.
وأنا احتسي القهوة وأشاهد فيلما دون ترجمة, تطغي أحداثه صورا متلاحقة في فكري دون أن انتبه لخاتمته المفاجئة, وقبل أن تستدرجني إشارات التعجب لابد أن اعترف بأنه لو حصل هناك من لم يقف عند استفساراتي, التي ستقرع القراء في عجالة واختصار فلا بأس ولن اقنط, عليكم فقط أن تستعيذوا بالأسئلة مني,وسأصدقكم القول ونحن مرهونون بواقعنا بينما تلهو وتنعم أفكارنا بغفوة عميقة, ولعل هذه الاستفسارات قد توقظنا.
المح سحابة داكنة تعانق الشمس والقمر وكأنهم في لحظات المكاشفة والبوح, وأتساءل بعد أن تحدثت عن بعض الأمور التي في خاطري ببعض المبررات ثم أجهشت بالبكاء: هل نحن في زمن المعجزات؟ هل مررنا فعلاً ببعض الإسقاطات والتجاوزات؟ هل ينبغي تأجيل الشكر و الاحترام؟ هل تستحق الكرامة التقديس والاحترام أو الإعدام؟ هل هناك زيف؟ هل هناك من يتباهى بالخبث والقبح؟ كيف لي أن اعرف على أي شاكلة تمارس الخيانات والنفاق؟ ولماذا يطول الحزن والوجع؟ متى ينتهي الاستغفال والاحتيال؟ يا ترى هل مات الجمال الروحي في داخل كل إنسان؟ ماذا يعني إن هناك كذب بامتياز؟ هل الوفاء صفة نادرة عند البعض؟ ماذا عن السرقات؟ لا اقصد المادية !! أي جواب يمكنه أن يمنحنا بعض السكينة السلام ؟
وأخيرا اعجز عن ارتكاب ابتسامة الصباح وأنا محملة بقلقي ولذة الصبر, نعم يا أمي لم يكن في يدي أن افعل شيئا لأبقيك معي, فلتنامي طويلا وهاهي مبادئي التي تعلمتها منك, وستظل أصابعي تلامس شعرك الطويل يا أمي.