أشارت الاختصاصية النفسية بشرى المحروس إلى أن الأطفال الذين يعيشون في جو من السخرية يميلون إلى الخوف والعزلة والانطواء، وأن أكثر من لديهم مشاكل في اللغة هم أطفال عنديون لأنهم يلجأون للتعبير عن مشاعرهم بغير الكلام حيث يتعرضون للسخرية أثناء الكلام.
وأكدت أن أهم عنصرين في التربية يجب أن تسود بينهما العلاقات المتزنة في الأسرة وهما الزوج والزوجة، مبيّنة أن التربية تبدأ قبل الزواج وذلك من قرار تكوين أسرة بالخطبة واختيار الشريك المناسب.
وحذّرت من أن يكون الأطفال مسرحًا يمارس عليه أحد الوالدين رغباته غير المشروعة في إيذاء وضرر الطرف الآخر أو الكيد له.
جاء ذلك في محاضرة “كيف يكون ولدي قياديًا” التي قدمتها المحروس مساء الثلاثاء 11 ديسمبر 2018م، بتنظيم اللجنة النسائية التابعة لجمعية العوامية وبالتعاون مع مجموعة أصدقاء تعزيز الصحة النفسية بحضور 68 رجلًا وسيدة في قاعة الحوراء.
وبينت المحروس أهمية إدراك حاجات الطفل لكل مرحلة، مع استنباط ما وراء سلوك الطفل من رغبات ودوافع حيث يعجز الطفل عن التعبير عنها بوضوح.
واستعرضت أهم الجوانب السلبية التي قد يعيش فيها الأطفال وما مدى تأثيرها على سلوكهم؛ فإن جو الانتقام الدائم ينتج طفلًا يتعود على الرفض والعناد، وجو الكراهية ينتج طفلًا يتعلم العدوانية، وجو التعيير تنمو فيه عقدة التقصير.
وقالت: “بالمقابل فإن العيش في جو من التشجيع قد يُخرج من الطفل أمورًا ليست موجودة فيه من قبل كما ينمي الخصال الموجودة لديه”.
وحذرت من اتباع أسلوب الترهيب في الصغر لأنه يكون عقدًا عند الطفل تجعله غير قيادي في المستقبل، وفرقت بين الحزم والترهيب.
واستعرضت أهم الصفات التي يتصف بها الأطفال القياديون ووصفتهم بأنهم متسائلون، ومطّلعون، ومفكرون، ومتواصلون، وذوو مبادئ، ومنفتحون، ومهتمون، ومتوازنون، ومتأملون، ومجازفون.
واختتمت المحاضرة التي شهدت تفاعلًا كبيرًا من الحاضرين بالرد على استفساراتهم؛ مما أدى لزيادة الوقت الوقت المحدد للمحاضرة نصف ساعة أخرى.