حذر اختصاصي السلامة علي بن منصور الطويل ممارسي رياضة المشي على الطريق الزراعي الممتد من بلدة أم الحمام باتجاه طريق الملك عبد العزيز بالقطيف (المصرف الزراعي)، من استخدام هذا الطريق لممارسة الرياضة، لافتقاره لجميع وسائل السلامة.
وأوضح “الطويل” أن طريق المصرف الزراعي المغطى حديثًا والممتد من بلدة أم الحمام مرورًا بالتقاطع المؤدي لبلدة الجارودية، باتجاه القطيف، أصبح مقصدًا لجميع محبي رياضة المشي من الشباب والرجال والنساء بمختلف الأعمار، رغم افتقاره لجميع وسائل السلامة، ما يعرض الجميع لخطر الدهس من قبل المركبات والشاحنات التي تشغل المكان بحركة مرورية كثيفة جدًا.
وأهاب بمؤسسات المجتمع المدني وجميع المهتمين في بلدة أم الحمام، وضع حلول وبدائل لهذا الطريق غير المخصص للمشي، عبر توفير ممشى صحي وآمن للنساء والرجال.
وناشد الاختصاصي، الجميع إيقاف المشي على هذا الطريق، وإيجاد بدائل مؤقتة عبر الاشتراك في النوادي والصالات الرياضية والاستمتاع بالكورنيش حيث الهواء النقي والمنظر الجلي والآمن، حتى يتم تهيئة الطريق أو تخصيص ممشى آمن فيه يحتوي على جميع وسائل السلامة الضرورية.
وأشار “الطويل” لوجود دراسة بريطانية حديثة أجريت على 119 رجلًا وامرأة أعمارهم 60 عامًا أو أكثر للمشي ساعتين يوميًا في طريقين مختلفين، أحدهما في ساحة هادئة خالية من المركبات (حديقة عامة)، والآخر في شارع يعج بالحافلات وسيارات الأجرة العاملة بالديزل، وأظهرت نتائج الدراسة أن الفريق الأول لوحظ عليه ازدياد كبير في قدرة الرئتين وقل تصلب الشرايين، أما الفريق الثاني فشهد تحسنًا طفيفًا في عمل الرئة وازدياد تصلب شرايين القلب.
وأضاف: “وأكدت الدراسة أن التلوث البيئي يبطل فوائد المشي، وأن التعرض لملوثات الهواء (الجزئيات الدقيقة العالقة في الهواء وعوادم السيارات)، له صلة بأمراض القلب والرئتين كتصلب الشرايين والربو، مما يسبب الوفاة”.
صور لحوادث وقعت على نفس الطريق