تحتفي مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية بـ”اليوم العالمي للتطوع” يوم الخميس 6 ديسمبر 2018م؛ عارضة إحصائية المنتسبين لها من المتطوعين في المنطقة الشرقية والذين يتجاوز عددهم 1500 متطوع على مستوى محافظات ومراكز المنطقة، حيث جاءت مدينة الدمام في صدارة المدن بـ577 متطوعًا ومتطوعة، فيما كانت محافظة العديد الأقل عددًا مسجلة 4 متطوعين فقط.
وقال المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية المقدم عبدالهادي الشهراني: “إن المديرية تقيم يوم الخميس المقبل ملتقى ومعرضًا احتفاءً بمناسبة اليوم العالمي للتطوع في مركز (سايتك)، برعاية وتشريف نائب أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان وبمشاركة عدد من الجهات الحكومية والأهلية”.
وبيّن الشهراني أن مديرية الدفاع المدني أعدت خطة لمضاعفة عدد المتطوعين للاستعانة بهم في مساندة قوات الدفاع المدني في تنفيذ إجراءات وأعمال الدفاع الدني، مشيرًا إلى أن مشاركة المتطوعين تُسهم في إثراء خبراتهم في مجالات مختلفة منها؛ “السلامة، والوقاية من الحريق بوجه عام”، وأن ثمرة المشاركة المجتمعية متعددة في جوانبها وأولى تلك الثمرات تكمن في استشعار المتطوع بأهمية الوقاية من خلال تطوير مستوى الحسّ والوعي في مجال السلامة بوجه عام.
واعتبر مشاركة المتطوعين من فئات المجتمع المختلفة عنصرًا مهمًا في التنمية المستدامة، لاسيما أن باب المشاركة بالتطوع مفتوح للمهنيين المختصين مثل الأطباء والمهندسين والعلماء في مجالات العلوم الحيوية، خاصة أن مهام المطوع المختص تمتد لتشمل المشاركة في: الأعمال التخصصية في محاصرة ومكافحة الأمراض والأوبئة، وتوعية السكان عن كيفية تجنب آثار المواد الكيماوية والمشعة، والأعمال التخصصية للإسعافات الأولية وإجراءات الإخلاء الطبّي ونقل المصابين إلى مراكز العلاج وأعمال التمريض، وكذلك تنفيذ مختلف عمليات الإغاثة الداخلية أو الخارجية.
وأشار إلى أن المجتمع يزخر بكفاءات وطنية متميزة بالأخص في شريحة المختصين المهنيين في المجال الطبي والهندسي وفي المجالات المهنية الأخرى.
وأضاف الشهراني أن جهاز الدفاع المدني في السعودية يُعد من الأجهزة ذات الكفاءة، إذ يضم بين صفوفه خبرات في شتى المجالات بوجه عام، وأن استعانته بالمتطوعين لم تأت من زاوية الاحتياج لسدّ النقص، بل تحقيقًا لأحد مستهدفات رؤية المملكة 2030. مشيدًا برجال الدفاع المدني العاملين في الميدان بقوله: إنهم رجال لا يتوانون عن تقديم أراوحهم في سبيل حماية الأرواح والممتلكات عند الحاجة لهم.
ويرعى الفعالية نائب أمير الشرقية في مركز (سايتك) ظهر الخميس مشاركًا بالاحتفاء بمرور (53) عامًا على فتح باب التطوع في جهاز الدفاع المدني الذي بدأ استيعاب مشاركة المجتمع المحلي منذ العام 1387هـ، مُفسحًا المجال للمشاركة في عدة مجالات منها: إطفاء الحرائق الصغيرة ومحاصرة الحرائق الكبيرة حتى وصول فرق الدفاع المدني، وأعمال الإنقاذ والبحث عن المحصورين والمفقودين، وأعمال الإنذار والتوجيه بالإخلاء وأعمال الإيواء وتقديم الخدمات الاجتماعية، وأعمال السلامة العامة والحماية المدنية الأخرى، والمشاركة في أعمال الحج، والمراقبة والبحث والإبلاغ عن أي مواد يشتبه فيها، واتخاذ الاحتياطات الضرورية لحين وصول الفرق المختصة، وتنبيه وإنذار السكان عن وجود الغارات الجوية، وتوعية السكان بمدلولات صافرات الإنذار والاحتياطات الواجبة تجاهها، ومساعدة السكان للوصول إلى المخابئ والأماكن الآمنة، وتوعية السكان بالطرق الصحيحة لحماية أنفسهم من أخطار الكوارث والحروب، ومراقبة تهديد المرافق المهمة والمنشآت الحيوية والأحياء السكنية من المخاطر، ورفع الروح المعنوية للسكان والحث على المقاومة والصمود في حالات الطوارئ، وتشغيل وصيانة المرافق العامة، وأي مهام أخرى قد يتطلّب الموقف مشاركة المتطوّعين فيها، مبينًا أنه تمت الاستعانة بحالات كثيرة بالمتطوعين المنتسبين للجهاز في المنطقة الشرقية.
وجاءت أعداد المتطوعين في مدن ومحافظات المنطقة الشرقية كما يلي؛ في الدمام 577، والخبر 106، والجبيل 173، وبقيق 10، والقطيف 57، والخفجي 26، والنعيرية 12، وحفر الباطن 168، والأحساء 324، وسيهات 6، والظهران 26، والهفوف 24، وراس تنورة 14، وأخيرًا العديد 4.
