أوضحت المستشارة الأسرية والمدربة منى الأحمد سلبيات الألعاب والأجهزة الإلكترونية، مبينة الأضرار السلوكية والنفسية لها، والتي تتمثل في فصل الطفل عن العالم الخارجي والانطواء، وأيضًا الأضرار الجسدية الصحية؛ وهي السمنة ومشاكل النظر والتأثير على الذاكرة، أما الأضرار الاجتماعية فتشمل فقدان القدوات المثلى والتفاعل مع العالم الخيالي.
وأضافت قائلة: “لا ننكر وجود الإيجابيات في استخدامها وذلك يتمثل في تعلم الطفل لغة جديدة يتعامل بها، وإتقان مهارة التعامل مع الإلكترونيات، والاطلاع على ما هو حديث في جميع المجالات، وسهولة التواصل مع العالم الخارجي وتكوين صداقات مختلفة”.
جاء ذلك في الورشة التدريبية التي أقيمت تحت عنوان “حماية الأطفال من الإيذاء في دول مجلس التعاون الخليجي” المنعقدة في قاعة جلجاش بفندق جولدن توليب بدولة البحرين، والتي شاركت فيها عضوات مركز البيت السعيد للتدريب الاجتماعي بصفوى، وهن؛ المستشارة الأسرية والمدربة منى الأحمد، والمدربة هدى المهدي، ومسؤولة المركز رباب آل صلاح وذلك خلال يومي الأربعاء والخميس 20-21 من ربيع الأول 1440هـ.
وتضمنت الورشة مفاهيم ومؤشرات إساءة معاملة الأطفال، وحماية الأطفال من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي، وآثار سوء معاملة الطفل، وآلية عمل فريق الحماية متعدد التخصصات، وأصول التعامل الجنائي في قضايا الأطفال والعنف الأسري.
واختتمت الأحمد الورشة بتوجيه عدة أسئلة للحضور، مثل: ماذا لو كان الوالدان سببًا مباشرًا في إذاء الطفل بالتعنيف النفسي والجسدي كاستخدام الكلمات النابية والتحقير والشتم أو بالضرب؟ وماذا عن الأضرار النفسية الناجمة عن تدخل المنظمات التي تحمي الأطفال من ذويهم؟ آملةً أن يصبح الطفل الخليجي قادرًا على رفع سماعة الهاتف معبرًا بطلاقة عن نوع الأذى الذي يتعرض إليه لمنظمات حقوق الطفل نتيجة تفاقم حالات الإذاء التي تسبب كسورًا نفسية لا تُجبر.