أبدأ هذا المقال بالقول بأن لجنة التحكيم لم تقم بدورها الفعال كما ينبغي بكل إنصاف وموضوعية بل أجحفت حق مشارك وصادرت إنجازه وأبعدته عن منصة التتويج.
قد تم إعلامي عن مسابقة الخطابة باللغة الإنجليزية يوم الثلاثاء 27 نوفمبر 2018م والذي أقيم في منطقتنا الحبيبة الأوجام بتاريخ 29 نوفمبر 2018م؛ أي لم يكن لدي سوى يومين فقط للتحضير حيث كان الموعد هو يوم الخميس لكنني لم أجعل من ضيق الوقت هذا عائقًا لي فقد تقدمت للمسابقة، وأخدت موضوع المشاركة مأخذ المشارك المجتهد والمجد واستعددت له في هذين اليومين خير استعداد بكل ما أوتيت من طاقة ذهنية وجسدية.
ذهبت لمكان المسابقة وقد استقبلت من قبل اللجنة المنظمة خير استقبال وصعدت المنصة وأحسنت الإلقاء والذي أشاد به الجمهور ولم يخالجهم أدنى شك أن اسمي سوف يكون ضمن قائمة الفائزين لكن للأسف الشديد هذا لم يحصل والذي قد خيب توقعاتي وآمالي وآمال الحضور.
توجهت بعد ذلك للجنة التحكيم للاستفسار عن نقاط ضعفي ومواضع الخلل ولكنهم أخبروني أن هذا أمر سري وليس من حقي معرفته أو الاطلاع عليه، والجمهور كذلك اعترض على لجنة التحكيم في عدم فوز “علي الجارودي” حيث إنه يستحق المركز الأول.
رؤيتهم حقيقة خففت من وقع الألم الذي أصابني وقد أسعدتني رؤيتهم واقفين بجانبي حيث اكتشفت أنني لم أفز بالمسابقة من قبل لجنة التحكيم ولكنني قد فزت بقلوب الجمهور وحينها شعرت بالفرحة ورضيت رضًا شديدًا بهذه النتيجة فقد كان الفوز الحقيقي هو وقوف الجمهور معي وأيضًا تفوقي على نفسي حين قدمت خطبة وصفت بالرائعة من خلال تحضيرها في يوم واحد فقط بينما جميع المشاركين كانو يعلمون عن الأمر قبل أسبوعين.
الشفافية في المقال ربما تقلل تكرار هذا الإجحاف وعدم الإنصاف بل الظلم لغيري من المشاركين مستقبلًا.
وجود المصداقية والإنصاف عند كل حكم هو أمر مفروغ منه ولا يجب أن ينتابنا أي شك في عدم الحيادية لكن للأسف الذي واجهني من قبلهم زلزل عندي هذا الاعتقاد وهذا اليقين.
أيضًا عندما يطلب أحد المشاركين بطاقة تقييمه يجب على اللجنة المحكمة تقديمها له وإعلامه بنقاط ضعفه وبيان سبب عدم فوزه لكي يطور من نفسه مستقبلًا؛ فهل من العدل إخفاء النتيجة عنه؟ وموقفهم هذا زاد من الشك فيني بعدم الحيادية من هذه اللجنة التحكيمية.
أنا لا أضع نفسي في موضع قوة أو ثقة زائدة ولكن كان من الواضح جدًا تفوقي على بعض الفائزين واستحقاقي للفوز، والجميع كان يشهد على ذلك، ولهذا أتمنى من لجنة التحكيم إعادة النظر في تقييم المشاركين وتطبيق معايير المفاضلة بينهم بالتساوي.
يطيب لي بنفس سعيدة ومسرورة أن أقدم شكري وتقديري وامتناني للذينن وقفوا معي واصطفوا بجانبي وهذا يدل على حسن ظنهم وصفاء ضمائرهم ورفضهم مصادرة وإجحاف حقوق الآخرين وأكرر الرضا عن النفس وعن مستوى الإنجاز فهو الفوز الحقيقي ووصول صوتي للجمهور وقبوله والإشادة به يكفيني.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.