14 عملية قيصرية أسبوعيًا في مستشفى القطيف!

كشفت اختصاصية أمراض النساء والولادة بمستشفى القطيف المركزي الطبيبة ريم الدوسري عن عدد الولادات القيصرية في المستشفى والتي تصل إلى 14 ولادة في الأسبوع، بين عملية إلى ثلاث عمليات خلال اليوم الواحد، وبنسبة تصل إلى 20% عن الولادة الطبيعية.

وأكدت أن إمكانية الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية إذا كانت السيدة أجرت عملية واحدة فقط، تكون بنسبة تصل إلى 75 – 80%، مطالبةً بعدم التهاون في طلب الولادة القيصرية، والنظر لها كخيار أول، بحجة تجنب الألم أثناء الولادة، حيث يمكن التغلب على الألم في الولادة الطبيعية بأخذ إبرة التخدير في الظهر، منوهةً إلى أهمية العمليات القيصرية في إنقاذ الأم والطفل من المضاعفات في حال تعسر الولادة.

وأشارت الطبيبة إلى المضاعفات التي تعقب الولادة القيصرية في خطورتها على الرحم وفتح الرحم مع تكرارها بعد العملية الثانية، وضعف عضلات الرحم والبطن مع تكرارها، كما أنها ليست بفتح البطن فقط، بل لابد من النظر إلى مخاطر حدوث نزيف بعد العملية، وأثر التخدير على الجسم، مع النظر للمضاعفات التي قد تحدث أثناء العملية، والتهاب الجرح بعدها، والتعب الشديد، وتقليل فرص الولادة.

جاء ذلك خلال حديث الطبيبة الدوسري لـ«القطيف اليوم» في فعالية “أنا وعمليتي” المنظمة من مستشفى القطيف المركزي بالتعاون مع لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالقطيف، والتي اختتمت أنشطتها يوم الجمعة 22 ربيع الأول 1440هـ، بعد أن استمرت لمدة يومين متتاليين، استقطبت خلالهما 1900 زائر.

وذكرت الطبيبة بركن “جراحة النساء والولادة” أن الركن يعرف الزوار بالعلاج الجراحي والدوائي لأمراض النساء والولادة، المقدم بمركز القطيف ومنها؛ عمليات استئصال الحمل خارج الرحم والتعرف على كيفية حدوثه وعلاجه، وشرح توضيحي بسيط بالنماذج عن طريقة تنظيف الرحم، وعرض الأدوات المستخدمة بتنظيف الرحم.

وأضافت أن الطبيبات يقمن بالتحدث عن الولادة ونسبة نجاح الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية، والعناية بالعملية بعد الولادة وجرحها، وكيف يتم التأهيل والعودة إلى الحياة العادية، بالإضافة إلى التعرف على جراحة الأكياس فوق المبايض وأنواعها وجراحتها، وكذلك استئصال الرحم.

من جانبها، عرفت اختصاصية التمريض زهراء آل حمود بمهمة كوادر التمريض في غرف العملية وبالأخص الإجراءات التي يقمن بها قبل العملية، والتي تبدأ باستقبال المريض، ومتابعة خط سيره منذ وصوله المستشفى إلى دخول غرفة العمليات، وتكون من العيادة مع الطبيب وإقراره على مدى حاجته للعملية، بعد ذلك يتجه إلى قسم التنويم حيث ينوم المريض في المستشفى أو يلتزم بالحضور باكرًا في يوم العملية.

وتابعت آل حمود بصورة تسلسلية؛ قبل دخوله غرفة العمليات يتم سؤاله عن اسمه ومطابقته مع اسمه في الملف، وتوقيع الإقرار بالعملية الذي يتفرع إلى نوع العملية ونوع التخدير، وأن يكون المريض صائمًا بما لا يقل عن ثماني ساعات عن الطعام وساعتين عن الماء، وارتداء ملابس العملية، والاستحمام وإزالة الشعر مكان العملية إن وجد، والتبليغ عن وجود حساسية من الأدوية، وتحليل الضغط والسكر والهيموجلوبين في الدم، ومن ثم يدخل غرفة العمليات.

من جهته، استعرض استشاري جراحة العظام الطبيب كامل البوري لـ«القطيف اليوم» في ركن “جراحة العظام” نماذج العمليات التي يجريها قسم العظام ومنها؛ الإصابات لجميع الكسور من أطراف سفلية وعلوية، وأنواع التثبيت الداخلي أو الخارجي والصفائح، واستبدال المفاصل ومنها مفاصل الحوض والركبة، والكامل والجزئي.

ونوه إلى أن مرضى فقر الدم المنجلي أكثر شريحة عرضة لالتهاب المفاصل والعظام نتيجة لطبيعة المرض، ويكون علاجها بالتدخل الجراحي والدوائي.

بدورها، أوضحت اختصاصية الجراحة الطبيبة فاتن الشيخ لـ«القطيف اليوم» في ركن “جراحة المناظير” أن في مستشفى القطيف المركزي سباقًا في إجراء أغلب الجراحات الشائعة بالمناظير أو الكاميرا ومنها؛ الثدي والجهاز الهضمي، والغدة الدرقية والفتاق.

وبينت أن جراحة المناظير تُعد تعويضًا عن عمليات الفتح الجراحي، الذي يؤثر على المريض، عبر فتحة صغيرة في منطقة محددة، مما يترتب عليه ألم قليل بعد العملية، والعودة للحياة اليومية بسرعة.

من جانبه، تحدث استشاري جراحة الصدر الطبيب حسن آل قمبر لـ«القطيف اليوم» عن جراحة السرطانات بالمنظار حيث يكون لسرطان الثدي والرئة والقولون والمعدة، التي تكون في مراحلها الأولى، أما المتقدمة التي تحتاج لعلاج كيماوي أو إشعاعي فتحول إلى مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام.

وأكد على أن العلاج الجراحي لمرض سرطان الرئة في المرحلة الأولى يحصل فيه المريض على الشفاء الكامل، بشرط الفحص والتشخيص المبكر، مشيرًا إلى أن سرطان الرئة أعراضه قليلة وأهمها؛ ضيق التنفس، والكحة، مع أنه من أكثر السرطانات شيوعًا عند النساء والرجال بسبب التدخين بأنواعه، وتلوث الجو والعامل الوراثي.

وأشار آل قمبر إلى علاج التعرق المفرط بالمنظار في منطقة الإبط وقطع العصب المغذي للغدد الدرقية، بعد أن يلاحظ المريض التعرق الشديد في مناطق راحة اليد والوجه والابطين، منوهًا إلى ألا يكون السبب في ذلك العرق ثانويًا مثل: فرط نشاط الغدة الدرقية واضطرابات الهرمونات أو الإصابة بعدوى السل.


error: المحتوي محمي