بعد سنوات من نضوب عين الغرة الأثرية في بلدة القديح وردمها بعد جرف ما تبقى من بناء قديم يحيط بها، وإنشاء حديقة ألعاب متواضعة على أثرها، بدأ امتداد قاع العين بالتحرك مساء يوم الأربعاء 20 ربيع الأول 1440هـ، محاولًا الكشف عن التنور، محدثًا فجوة عرضها حوالي 8 أمتار وعمقها عدة أمتار.
وذكر شهود عيان لـ«القطيف اليوم»، أنهم تفاجأوا أثناء وجودهم بالقرب من الموقع، بالهبوط المفاجئ في الحديقة، الأمر الذي أعاد لأذهانهم وذاكرتهم هوية هذا المكان الذي بقي في ذاكرة الأهالي إلى جانب مئات العيون الأثرية التي اندثرت في محافظة القطيف، وذلك بعد أن نضبت مياهها أواخر ثمانينات القرن الميلادي الماضي، بعد أن كان ماؤها يسقي بساتين النخيل المجاورة لها، التي كانت تشتهر بها بلدة القديح كبقية بساتين وعيون واحة القطيف.
وأكد الأهالي أن بلدية محافظة القطيف سارعت إلى موقع العين والعمل على تسويرها بالشريط التحذيري تمهيدًا لاتخاذ قرار بردم الموقع أو العمل على إجراء آخر، فيما تفقدت جهات حكومية أخرى الموقع للتأكد من سلامته وعدم تشكيله أي خطورة على الصحة والسلامة، في الوقت الذي بدأت بعض الأصوات تدعو لمحاولة الحفاظ على هوية الموقع الأثري رغم ما طاله من ردم.
شاهد الصور:
صورة قديمة متداولة لموقع العين: