محمدٌ رسالة ُ الحُبِّ

إنِّي أتيتُكَ بالورودِ مُحمَّلًا
رُوحي سأنثرُهَا مع الأذْكارِ

فسَكَبتُكَ البوحَ الذي في داخلِي
سرًّا أطالَ بعتمةِ الأقدارِ

سبعٌ عجافٌ والحياةُ تصدُّني
حتى وصلتُكَ كالنعيمِ الجارِي

ففلقتُ نصفي كي أكونَ كغارقٍ
يرجو النجاةَ بظلمةِ الإبحارِ

قد راقَ فيَّ الوصلُ يسمعُ خافقِي
حتى أردَّ بكلِّ وجدٍ سارِي

فعلِمْتُ أنَّ الحبَّ فيكَ ولادةٌ
محمومةٌ سكنتْ مع الأوتارِ

أمحمدٌ أنتَ الوجودُ بأسرهِ
تعلو الحياةُ معاجمَ الأسرارِ

بخطاكَ قد زان الربيعُ معانقًا
بشقائقِ النعمانِ للأزهارِ

قد جئتَ فوق الأنبياءِ ملبيًّا
برسالةٍ خُطَّتْ على الإيثارِ

وبكَ الصلاةُ بعطرِ ألفِ تحيةٍ
حنتْ إليكَ كنسمةِ الأبرارِ

ولأنكَ المعنى الذي لا ينتهي
سحرَالوجودُ ولادةَ الأقمارِ


error: المحتوي محمي