واجهت مجموعة من الفتيات لم تتجاوز أعمارهن الـ15 عامًا، المرض الخبيث بجميع أنواعه، عبر عدد من الأركان التوعوية على الواجهة البحرية بالقطيف.
وشهدت الفعالية التي حملت عنوان “ابتسامة تعُيد الأمل وتقهر الألم”، 150 زائرًا، يوم الخميس 14 ربيع الأول 1440 هـ.
وجاءت بتنظيم كلٍ من: صفية سعيد آل عمير، ونورة عبد العلي المدرهم، وزينب نزار الفلفل، وفاطمة بندر الشاخوري، ونشوى حسين الشاخوري، وكوثر ماجد آل زواد، وفاطمة محسن الموسى، وولاء حسين رمضان، وتحت إشراف منال عبد العال.
وتضمنت نشرات توعوية بمرض السرطان وتعريفه، ومواد إعلامية عن طرق علاجه وكيفية التعامل مع المريض، وكيفية الوقاية منه، وركن “اترك رسالة تسعد المريض”.
وتميزت بمشاركة عدد من المصابات بمرض السرطان واللاتي تمكنَّ من التغلب عليه، كما تحدثت أخريات عن معاناتهن معه كمرض خبيث وكيفية تقبل الآخرين لهن.
وعن الأسباب التي قادت فتيات في أعمار مزهرة لتنظيم فعالية تواجه أخبث الأمراض، قالت ولاء رمضان لـ «القطيف اليوم»: “فكرت بالتوعية والمشاركة لانتشار هذه الآفة في الآونة الأخيرة انتشارًا كبيرًا، والمرضى يفقدون لذة كل شيء، وهم بالفعل يتحدون الألم”.
وذكرت نور المدرهم أنها تشعر بالسعادة لمشاركتها مع زميلاتها في هذا العمل، مضيفةً: “إن إسعاد الأشخاص بدون مقابل ينعكس على شخصية الفرد ويعطيه الفرح ويحول ألم الغير لأمل”.
وكان لصفية آل عمير سببها المختلف لمشاركتها، حيث قالت: “كنت أسمع من والدي عن مرض ابن عمي وآلامه، وكيف تماثل للشفاء ولله الحمد، أما سبب الفكرة فكان تأثرنا بوفاة حمزة إسكندر وكان قائد حملة “أنا أحارب السرطان بابتسامتي” وكيف تعذب فترة علاجه، فاقترحنا فيما بيننا: لماذا نحن لا ندعم المحاربين أيضًا ونسمي الحملة “أنا أدعم محاربي السرطان بابتسامتي”، مشيرةً إلى أن حملتهن مستمرة حاليًا على مواقع التواصل الاجتماعي”.
بدورها، قالت “عبد العال”: “الفكرة طُرحت من قبلِ طالبات المرحلة المتوسطة من المدرسة المتوسطة والثانوية الأولى بالتوبي، ولكن لتكرارها في حصص النشاط ولاقتصارها على طالبات المدرسة رفضت، لأتفاجأ بإصرار الفتيات على المبادرة ونشر الوعي لأكبر شريحة ممكنة بالمجتمع، فما كان مني إلا مساندتهن وتشجيعهن على العمل التطوعي، وذلك بعد أخذ الموافقة من قائدة المدرسة بدرية الخالدي، والتي كان لها دور داعم للطالبات بالموافقة على تفعيل المبادرة خارج نطاق المدرسة”.