الراشد يدرب 50 شخصاً على عادات الأزواج السعداء

قدمت مجموعة نخب العطاء، بالتعاون مع لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بسنابس، أمسية بعنوان “عادات الأزواج السعداء”، ألقاها الاختصاصي النفسي ناصر الراشد، بحضور 50 شخصاً من كلا الجنسين، يوم الثلاثاء 1جمادى الآخر 1438 هـ.

وبدأت الأمسية بكلمة ترحيبية من المشرف العام لنخب العطاء قاسم ناصر البريه، تناول فيها أهمية المشاركة الاجتماعية والمساهمة التعاونية في نشر الثقافة الأسرية.

وافتتح الراشد المحاضرة بالآية المباركة”ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودةً ورحمة”، وذكر ما لها من دور كبير في الحياة الزوجية، مشيراً إلى أن مضمون الآية الكريمة يدل على أهمية وجود المودة والرحمة بين الأزواج، وما يكمن في ذلك من معانٍ عميقة ورائعة فتلك هي اللبنة الأسرية الأساسية للتآلف والمحبة.

وأكد على أن هذه الصفات الجميلة وما تحمله من قيم مهمة للزوجين ما هي إلا تباشير لنجاح الأسرة.

ومن خلال الآية وجه الراشد تساؤلات للحضور : ماهو دور الرحمة في العلاقة الزوجية، وماهو سبب وجود العنف في الحياة الأسرية، وقد كانت الإجابة أن للرحمة دورًا هامًا تُبنى عليه أساس الحياة الزوجية السعيدة و هي كالهالة التي تحمي الأسرة من وجود العنف الأسري بداخلها ، وعلى النقيض فإن وجود العنف ما هو إلا نتيجة عن فقد هذه الرحمة والمودة في الأسرة.

وأشار إلى أن نجاح الحياة الزوجية إنما يعتمد على نوع الثقافة لكلا الطرفين، ومدى استعدادهما للدخول في عالم جديد محمل بالمسؤولية، لذلك عليهما التكيف في هذا العالم.

واستدل على كلامه بالتجربة الماليزية التي لاقت نجاحاً كبيراً في تثقيف المقبلين على الزواج وتأهليهم لهذه المرحلة وذلك سعيًا لعدم التعرض للمشاكل الزوجية بعد الزواج، وإن حدثت فبإمكان الزوجين تخطيها بالتي هي أحسن لأنهما يمتلكان القدرة والمهارة لمعالجتها.

وقال:”إن التجربة الماليزية هي الأبرز في معرفة أثر التأهيل الزواجي، حيث سجلت نسبة الطلاق انخفاضًا ملحوظًا من 32% إلى 10% بعد تطبيق برنامج الرخصة الزوجية”.

وذكر بأن للأسرة الدور الأكبر في نجاح زواجات الأبناء لأن الآباء هم القدوة والأبناء يأخذون من آبائهم السلوك الإيجابي أو السلبي، فعلى الوالدين تزويدهم بالنصح والإرشاد.

وشدد على أنه يجب على المقبلين على الزواج أن يعرفوا أنفسهم؛ هل هم على استعداد تام للزواج، وهل لديهم القدرة على مواجهة صعوبات الحياة.

وتطرق الراشد في حديثه إلى الفروقات النفسية لدى الأزواج والتي يجب مراعاتها من الطرفين في الحياة الزوجية.

وأكد على أنه يجب على الزوجين تقديم الاحترام والاهتمام المتبادل بينهما لينعما بحياة زوجية سعيدة، منوهاً إلى أن السعادة تتمثل في أعمدة الحب الأربعة وهي: الاحترام المتبادل، الالتزام، التواصل الجيد، تقديم الوقت والجهد.

وفي الختام قدم الراشد شكره للحضور، كما قدم أيضاً المشرف العام لنخب العطاء قاسم البريه باقة شكرٍ وامتنان للراشد، وتم تكريمه بشهادة شكر وتقدير على جهوده وعطائه.


error: المحتوي محمي