قفي ساعةٌ سوف أخبرك ِ عن نوايا
عن أمجاد حلمي عن أيام أمسـي
عن ما دار في عمري من وصايـا
وانشريها علمَ بين أرجاء البـرايـا
منذ رأيتكِ وأنا جريح ذبيح حـنايـا
تبًا ثم تبًا لنار أشعلت قلبي رزايا
وصيتـي الأولى فاحفظي عنــي
أن عينيك قبرٌ ما له مـن خـطايـا
عينيك جمر تحرق القلـب وروح بأنـواع البلايـا
من ينظر لهما يجعل شرق جنوبًا وتضيع زوايا
هي بحرٌ و سحرٌ آه لو تعلمي كم لكِ من ضحايا
فهل أفوز بهما شوق؟ وتكون معي يا أجمل الهدايا؟
آه لو تعلمي لماذا قلت قفي ساعةٌ؟ لأنظر عالم خفايا
تعلمين من أين أحدثك من عالم ما له من بقايا
نعم أحدثكِ من عالم اسمه عالم المنايا
من عالمٌ لا تضـيع لـربـه قـضايـا
فهل تمليكِ دواء لكل هذه الشظايا
خذي كفي وامضي بي كما تؤخذ السبايا
فلن أقول لا؛ فأنا مدمر القوى والخلايـا
راحتي مشتاقة بأن تمسك راحة العطايـا
لله شكوتك فقد عقلتني وهو رب الرعايـا
كنت راميًا بارعًا ويوم صـرت من الرمايـا
أكاد أجزم أن الله لم يخلـق أي صـبـايــا
لها طوعًا تنحي كل مخلوقة وتغار منها المرايا
حسنها وجمالها فهي أجمل من خلق في ولايا
ساعة لا تكفي يا أجمل أنثى تراها العين
وتـسـكـن أعـمـاقـي فـي الـحـشـايــا