مؤكدةً على تقنين المصروفات.. العوامي تقود 70 فتاة إلى طرق الادخار

نظم المركز المهني بكلية لينكون للبنات بالقطيف محاضرة تمهيدية لليوم العالمي للادخار، قدمتها مستشارة تكافل في بنك الجزيرة رقية السيد علي العوامي، على مسرح الكلية لطالبات إدارة الأعمال، وحضرتها 70 طالبة.

وأوضحت “العوامي” للطالبات أهمية التخطيط المالي الشخصي الذي يكمن في تحديد مواطن الصرف، وتقنين ميزانية الفرد الشهرية للمصروفات مع متابعتها ضمن خطة لتحقيق أهداف مالية مستقبلية، كوضع المدخرات في أوعية استثمارية آمنة لتنمية الثروة وحماية المدخرات.

وسلطت الضوء على التعريف بقطاع التأمين و المنتجات التأمينية، كما شرحت للطالبات الشهادات المهنية المختصة بقطاع التأمين.

وبيَّنت أن مفهوم التكافل هو نظام يقوم على التعاون بين مجموعات أو أفراد يتعهدون بتعويض الأضرار التي تلحق بأي منهم عند تحقق المخاطر، مشيرة إلى أنه نظام يعود إلى عام 3000 م قبل الميلاد، حيث كان هناك العديد من الأسر والقبائل في شبه الجزيرة العربية الذين كانوا يساهمون من مواردهم المالية في صندوق مشترك كوسيلة لمساعدة المحتاج.

وشرحت تاريخ فكرة التكافل، حيث أوضحت استمرارها إلى بعد ظهور الإسلام على شكل عدة صور، منها إنشاء تجار مكة صناديق لمساعدة ضحايا الكوارث الطبيعية، ومخاطر الرحلات التجارية، وفرض ضمان على التجار يسمى ضمان خطر الطريق ضد خسائر الرحلات الناتجة عن مخاطر طرق التجارة، وتقديم العون للأسرى وأسر ضحايا القتل، وذلك من خلال ما يسمي “العاقلة”، واستعمال عقود الموالاة لتقوية التفاهم المتبادل ولوضع حد للعداوة المتبادلة والثأر، والاتحاد عن طريق ما يسمى “الحلف”ء وهو اتفاق على العون المتبادل بين الناس.

ونوهت بالفرق بين التأمين التقليدي والتأمين التكافلي، حيث أكدت أن عوائد استثمار الأقساط تعود في التأمين التكافلي إلى حساب المؤمن له، بينما عوائد الاستثمار في التأمين التقليدي تعود لصالح الشركة التجارية فقط دون غيرها، كما أن التأمين التكافلي الهدف منه تعاون أفراد المجتمع، بينما العكس في التأمين التقليدي الهدف منه هو تحقيق أعلى ربحية للشركة التجارية، إضافة إلى أن إمكانية حفظ أموال المؤمنين لهم في حساب خاص بهم في التأمين التكافلي، بينما في التأمين التقليدي ليس هناك حساب خاص بالمؤمن لهم لأن الأقساط كلها تصبح ملكًا للشركة بمجرد الدفع.

وأشارت إلى أن صفة المؤمن في التأمين التكافلي أنه وكيل عن حملة الوثائق، ويكون المؤمن طرفًا أصيلًا في التعاقد في التأمين التقليدي، فتعقد عقد التأمين لنفسها، وباسمها ولصالحها.


error: المحتوي محمي