«السحر» يستقطب 79 رجلًا وسيدة في العوامية.. والخميس: تغير الصوت لا دخل له بالجن

أكد الاختصاصي النفسي مصدق الخميس أن بعض المشعوذين أذكياء ويستخدمون المكر والخداع مع الخفة من خلال أمور قد تؤثر بالشخص الذي يأتي لهم؛ كاستخدام عصير البصل للكتابة التي لا تظهر على الورق إلا بالتعرض للحرارة، أو استخدام الشمع بنفس الطريقة، بالإضافة لتوظيف تأثير الأحجار الكريمة على الشخص.

وقال: إن المشعوذ لا يستطيع تغيير الماديات لكن يستطيع تغيير المعنويات فقط، مضيفًا أن علم النفس يفسر تغيير صوت الرجل لصوت امرأة وتغير الملامح بكونها حالة هيستيرية.

جاء ذلك خلال المحاضرة التي قدمها الخميس بعنوان “الجن والسحر” مساء الأحد 28 أكتوبر 2018م والتي نظمتها اللجنة النسائية لجمعية العوامية الخيرية بالتعاون مع مجموعة أصدقاء الصحة النفسية والتي أقيمت في قاعة الحوراء بحضور 79 مشاركًا من الرجال والنساء.

وذكر أن الشخص المكسور والضعيف معنويًا هو الأقرب للاستجابة لكلام الموحي أو المشعوذ، حيث لا يمكن أن يحصل تأثير دون إرادة من الشخص.

وبين أن أدوية البلاسيبو والتي تكون بالحقيقية أدوية وهمية لا تحتوي على مواد كيميائية أو قد تكون حبوبًا من النشا التي يكون لها تأثير على الشخص كثيرًا ما يكون مشابهًا لتأثير العلاجات الفعلية، لكنها تعتمد على العلاج بالإيحاء.

وتعرض الخميس بالمحاضرة لبعض القصص والحالات التي كانت تُرجع علة أصحابها لتأثير السحر والجن، وأشار إلى أن المشعوذين أو قارئي الفنجان ليس لهم اطلاع على الغيب وليس لهم تأثير عليه، فقط تكون لهم معلومات ومعطيات قد تحالفهم الصدفة في صحة توقعاتهم، وذكر أنه ليس لهم قدرة على تحضير الجن إلا من خلال الإيحاء.

وحذر من برامج البرمجة اللغوية العصبية التي تعامل الإنسان كأنه آلة باستغلالها لبعض المفردات الخاصة بعلم النفس وقوتها على التأثير على التفكير.

وأشار الخميس إلى أن الجنون ليس له علاقة بالجن، وأن العقل البشري قد يتوقف عند الخوف من النار أو الخوف على النفس أو خوف الأم على ابنها وطرح بعض الحالات التي كانت تعزى حالتهم المرضية للجن أو السحر وتم علاجها بتعرضهم للخوف.

وشهدت المحاضرة تفاعل الكثير من الحضور من مختصين نفسيين وغيرهم مع موضوعها حيث توسعوا فيها بطرح الكثير من الاستفسارات الخاصة والمداخلات التي عرضت بعض الحالات الموجودة بالمجتمع والتأثر منها.


error: المحتوي محمي